المايسترو «كيروش» يعزف أحلى الألحان بـ «المطاريد»

المايسترو «كيروش» يعزف أحلى الألحان بـ «المطاريد»
المايسترو «كيروش» يعزف أحلى الألحان بـ «المطاريد»

رحلوا ببلاش.. قصصهم تقريباً متطابقة فى مشاهد كثيرة.. لم يجدوا من يؤمن بموهبتهم ..نزعت منهم فرصهم بسبب المحاسيب..خطفت احلامهم من نعومه اظافرهم..و برغم هذالان معدنهم نفيس،فقاموسهم لا يعرف معنى المستحيل ..تحدوا الجميع..و امنوا بقدراتهم..وفجاءة فتحت لهم مغارة الامال و الاحلام على يد الساحر القادم من القارة العجوز..الذى لا يعرف ظلم الالوان..و تقسيم التورتة بين نجوم القطبين..تحدى بهم الجميع..اعتبره المشاهير مجنون..او انه نرجسى باحث عن الاضواء بالسير فى عكس الاتجاه..و لان الاخلاص مهم ، و الايمان بالنفس اساسى ظهرت بشاير الزرعة،التى تحتاج رعاية و استمرارية و مخلصين .


لم يكن كيروش هو الوحيد الذى اعطى الفرصة للاعبى الاقاليم و المغمورة ،فالرواد دائماً ، اصحاب المشاعل اضاوا الطرق المظلمة كما فعلها الجنرال الراحل محمود الجوهرى باختيار هشام عبد الرسول من المنيا، و احمد الكأس من الاوليمبى ،وهانى رمزى من الناشئين، و بعدهم احمد حسن من الاسماعيلى ..و المعلم حسن شحاتة الذى اختار محمد ناجى جدو من الاتحاد،  وعمرو ذكى من انبى ..ولهذا توقع الجمهور خيرا فى كيروش ان يحقق امجاد العظماء .

 


أهداف وتألق وظهور ملفت للنظر للاعبين مغمورين  جعلوا الامر صعب على المحترفين، وعلى الجهاز الفنى فى اختيارته ، بل و سيغيروا بوصلة الكرة المصرية المثبته فقط على لاعبى القطبين الاهلى والزمالك ..و مع تالق النجوم المغمورة اصيبت جماهير القطيبن بالاحباط لان هذه المواهب كانت معهم وتم الاستغناء عنهم «ببلاش» فى ظلم واضح فضح القائمين على الاختيارات فى الأهلى والزمالك.


الامر ليس لعدم القناعة الفنية بقدراتهم،و لكن العين التى تختار تعرف الواسطة،وليس الموهبة، و دينها المحسوبية و ليس العلم ،مما فضح هذا الفساد على اقدام النجوم المجانية،التى تعاملت معهم الاندية التى ترعروا فيها على طريق السوبر ماركت «اوفر»خد نجم و عليه تلاتة هدية ،و ستظل الدائرة دائرة  ليثبتوا نجوم الاوفر بتألقهم بعد الرحيل المجانى أنهم يستحقون الايمان بهم فيعطونا الامل الغالى ، بعد رفضهم ان يكون الاهمال نهاية المطاف، فخاضوا معركة التحدى فى رحلة إثبات الذات لتأكيد جدارتهم باللعب لمنتخب مصر الغالى ، ليكون بمثابة العوض لهم.


و برغم من اعطاء كيروش الفرصه لهم، الا ان الخواجة نفسهم فوجيء بخامتهم الغالية،فتغيرت تصريحاته فى بداية البطولة، فور ضربة البداية، بعد ان سدوا غياب المحترفين ،وحافظ المنتخب على أسلوبه وطريقته.


أحمد رفعت
بتسديدة واحدة اثبتت موهبته ..فى مياراة منتخبنا امام السودان افتتح بها خماسية المنتخب ليبدأ الجميع يتحدث عنه ولكن تألق أحمد رفعت مع  المنتخب المصرى ببطولة كأس العرب لم يكن مفاجأة للفاهمين، فهو أحد أفضل الأجنحة الرائعة التى ظهرت فى السنوات الأخيرة بالدوري.


عرف رفعت سكة التألق مع منتخب مصر بعد 8 أعوام كاملة من التوقعات بتألقه مع صفوف الفراعنة. بدأية رفعت كانت مع منتخب الشباب و كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما 2013 مع ربيع ياسين..حيث قدم مستويات رائعة ،وكتب اسمه ضمن المواهب الواعدة بعد تتويج الفراعنة بالبطولة.

 


وتخلى مسؤولو الزمالك عن أحمد رفعت فى الموسم الماضى لينضم إلى المصري، مع على ماهر ليستعد بريقه، بالتألق مع الفريق البورسعيدي، قبل أن ينضم إلى فيوتشر فى بداية الموسم الجارى مع على ماهر أيضاً ،ليصبح أهم أوراق الفريق الحديث، و من اروقة الدورى فوجئت الجماهير برفعت أمام السودان بهدف من اروع و أجمل أهداف كأس العرب ليبصم الكل بمعدنه النفيس.


حسين فيصل
لا يختلف الامر كثيرا بين قصة أحمد رفعت،وحسين فيصل الذى اصبح اساسى مع كيروش ،فحسين أحد أبناء قطاع الناشئين بالزمالك، لعب وتألق فى فريق 99، الجميع كان يتوقع له مستقبل واعد

و لان الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن،و بداية الموسم فوجئ فيصل بتخلى الأبيض عنه مجاناً ليلتقط سموحة الفرصة يفوز بالجائزة الكبرى خاصة مع ايمان احمد سامى بقدراته، ولم يخيب فيصل ظن سامى فيه ؛ فصنع 3 أهداف ،وسجل هدفاً مميزاً خلال 5 مشاركات، كانت كافية بدخوله حسابات كيروش المدير الفنى للمنتخب، الذى لم يتوان عن منحه الفرصة فى بطولة كأس العرب، ليسجل هدافاً ويصنع آخر ويتوج بجائزة رجل مباراة مصر والسودان ؛لتكون البطولة شهادة ميلاد جديدة لفيصل.


تالق فيصل جعل مجلس إدارة الزمالك يدرس استعادته بأى طريقة، بعد أن رحل ببلاش لسموحة، بناء على رؤية الفرنسى باتريس كارتيرون،ولافساح الطريق لابناء المشاهير على حساب فيصل. و لان الزمالك ليس الوحيد الذى سال لاعبه على فيصل،فهناك عروض محلية و عربية وتركية فسعره سموحه بعد تألقه بـ 25مليون جنيه بحد أدني.


بديل الاسد
لم يتوقع أحد يكون لاكرم توفيق قلب الاسد فى المنتخب والاهلى بديلا حتى نجح كيروش و معاونوه فى اكتشاف عمر كمال عبد الواحد لاعب فيوتشر الحالي  المولود قبل عامين من اعتزال والده ،عمر محظوظاً بنشأته داخل منزل المعد البدنى لمنتخب مصر صاحب ثلاثية كأس الامم مع المعلم حسن شحاته، و الان مع المنتخب الأوليمبي بدأ عمر مشواره فى اتحـــــــــــــاد الشرطة ، وقــــــــــــبل 4 سنــــــــــــــوات اشتراه المصرى ليعيره للأسيوطى 6 أشهر مع الأب الروحى على ماهر -الذى اكتشف رفعت- ليقدمه بهذه الصورة مع الأسيوطى ،ثم المصرى بتعديل مركزه من الدفاع للهجوم ،و مع رحيله عن المصرى اصطحبه معه كما فعل مع رفعت لقناعته بقدراته، ولكن بالاعارة مستفيدا من منع الزمالك من فترتى قيد.

 


فور تعاقد الزمالك مع عمر كمال رأى البعض أن أسلوبه قريب من أحمد سيد زيزو بالنظر إلى القوة والاندفاع البدنى للثنائى ولكن الصفقة الجديدة تتفوق بدون منازع فى عدة جوانب أهمها أن جناح المصرى السابق سبق وأن شغل 10 مراكز فى الملعب ويستطيع شغل مراكز الدفاع بإجادة على عكس زيزو الذى لم يقدم مردوداً جيداً عن توظيفه فى مركز الظهير الأيمن فى بعض الأجزاء من المباريات.


 الأسد الصغير
والان موعدنا مع موهبة جديدة تنتمى للزمالك ظهرت فى منتخب مصر بعد رحيله عن القلعة البيضاء للبنك الاهلى مع خالد جلال.. أسامة فيصل (20 عاماً).. العيون التفت للاسد اسامة كأصغر هدافى مباريات القمة فى آخر 20 سنة، خلال مباراة القمة 120 بفوز الأبيض بنتيجة 1-3 ببطولة الدورى العام التى حمل الابيض لقبها.. وسبق لـ أسامة اللعب بقميص منتخب الناشئين، وقتها شارك مع المنتخب فى بطولة العرب وسجل 6 أهداف.

 


الوحش المنافس
الكل يعرف أن المنافسة فى خط الوسط صعبة للغاية، لوجود الافذاذ عمرو السولية و حمدى فتحى ، و خارج المنتخب هناك أسماء مثل البطل محمد الننى ، ولكن أن يعطى الخواجة للاعب مغمور من الطلائع فرصة بعد تألق امام الاهلى فى السوبر المحلى الذى فاز به الجيش،يؤكد أن مهند لاشين يستحق الفرصة،ليكون ظهوره الاول فى وجود المحترفين خلال مواجهة ليبيريا الودية، و مع ثقة البرتغالى فى إمكانياته، تمسك لاشين بالفرصة في البطولة العربية ، لييضع بصماته مع الفراعنة وليس التواجد فقط فى قائمة المباريات.

 

أقرا ايضا | موسيماني يؤمن نفسه في القلعة الحمراء