من حق الأهلى أن يخشى على سمعته وتاريخه فى مونديال كأس العالم الذى سيقام بالإمارات فى فبراير المقبل خاصة أن أمم أفريقيا سوف تنتهى فى نفس توقيت خوض بطل أفريقيا مباراته الأولى فى الكرنفال العالمى أمام مونتيرى المكسيكى بساعات قليلة وهو ما يعنى أن كل قوة الأهلى الضاربة ستغيب عن مونديال العالم!!
لن يستطيع الأهلى الاعتذار عن الاشتراك فى بطولة العالم للأندية.. حلم كبير وتاريخ أكبر والاشتراك فى حد ذاته مكسب لا حدود له.. والأهلى بقوته وأوراقه كاملة يستطيع أن يفعل شيئاً فى مونديال العالم.
ولاشك أن وجود نجوم الأهلى فى المنتخب ويزيد عددهم على الـ10 لاعبين قوة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها فى ظل اعتماد كيروش المدير الفنى عليهم والأهم أنهم بالفعل «رجالة» ويدركون جيداً معنى تحمل المسئولية.
لابد من التنسيق بين الاتحاد الدولى والاتحاد الأفريقى.. طلب الأهلى بتقديم بطولة أفريقيا أياماً معدودات طبيعى جداً.. فالأهلى يمثل أفريقيا فى مونديال العالم.. والمؤسف موقف مسئولى لجنة «الجبلاية» الكل يكتفى بالفُرجة وكأن الأهلى من كوكب ثان.
لا أعرف مدى إمكانية التأجيل أو صعوبة أو سهولة القرار، لكننى على قناعة بأن عضو الاتحاد الأفريقى والدولى له ثقل فى اتخاذ القرارات، وأن علاقة هانى أبوريدة مع انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى قوية جداً ولعل وعسى يوفق وينهى الأزمة على خير.
كان الله فى عون أصحاب القرار فى الأهلى.. اللاعبون أصول مهمة جداً فى تحقيق الإنجاز والظهور بمستوى مشرف.. ووجودهم أيضاً فى تحقيق حلم لقب بطولة أفريقيا ينتظره الجميع.
أبوريدة عليه دور.. والكل فى الانتظار
عودة الروح
لفت منتخبنا كل الأنظار إليه فى مونديال العرب بقطر.. الفوز على الأردن لم يكن وليد الصدفة.. أجاد لاعبونا واستطاعوا أن يرسموا سيمفونيات هجومية جميلة وضعها كيروش المدير الفنى بمنتهى العناية.
نعم كان الأردن نداً قوياً.. لكن الحالة البدنية لأبناء النيل جعلت المضمون مصرياً خالصاً.. باستثناء بعض الأوقات التى «تاه» فيها محمد شريف المهاجم الخطير بعد أن تواجد «متجنح» ليس فى مكانه.
سعدت الجالية المصرية فى قطر.. وغنت نموت لمصر.. ونعيش لمصر.. وهذا مضمون مهم جداً.. عودة روح المصريين .. والحماس.. مثلما كان موجوداً فى المستطيل.. كان موجوداً بقوة فى أرض الملعب خاصة أن عزف سيمفونية الإجادة كان من الشوط الثالث الإضافى.
تقدم المنتخب الأردنى بتسديدة من يزن النعيمات الحريف.. وسط حالة لامبالاة من الدفاع فى الشوط الأول.. الإصرار والعزيمة كانا وراء إحراز هدف التعادل قبل نهاية نفس الشوط من نصيب مروان حمدى.. هذا فى حد ذاته عنوان للمطلوب فى العزيمة وعدم اليأس.
الفراعنة يستطيعون عبور تونس والفوز بإذن الله.. وما يحدث يجعل النفس مفتوحة بأن روايح المونديال موجودة وعلى الأبواب.