صادرات كوريا الجنوبية تصل لأرقام قياسية بعد طلبات على الرقائق والسيارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت بيانات حكومية كورية، أمس الإثنين أن صادرات كوريا الجنوبية سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق، موضحة أنه من المتوقع أن تتجاوز 640 مليار دولار لعام 2021، مدعومة بالطلب القوي على الرقائق وبناء السفن والسيارات.

وتخطت الشحنات الخارجية للبلاد الرقم القياسي السابق البالغ 604.9 مليارات دولار في عام 2018، وفقًا للبيانات التي كشفت عنها وزارة التجارة والصناعة والطاقة ودائرة الجمارك الكورية.

ووصلت الصادرات التراكمية 583.8 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، متجاوزة أيضًا إجمالي صادرات 2018 البالغ 556.7 مليار دولار.

ويمثل الرقم أعلى مبلغ منذ أن بدأت كوريا في تجميع بيانات التصدير في عام 1956، وتجاوزت صادرات كوريا الجنوبية 100 مليون دولار لأول مرة في عام 1964، وتجاوزت 10 مليارات دولار في عام 1977 ووصلت إلى 100 مليار دولار في عام 1995 و 600 مليار دولار في عام 2018.

وأكدت الحكومة أن النمو القوي في صادرات أشباه الموصلات وبناء السفن والسيارات أدى إلى زيادة الصادرات على الرغم من استمرار انتشار جائحة كورونا.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، حافظت "أشباه الموصلات" في كوريا الجنوبية على المركز الأول بحصة سوقية عالمية تبلغ 58.9%. 

كما حافظت السيارات على المركز الخامس بصادرات بلغت 32.7 مليار دولار في نفس الفترة بناء على إحصاءات مركز التجارة الدولي.

وبلغت الصادرات في مجال بناء السفن 15.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 20.6% من حيث حصتها في السوق، ارتفاعا من 17.8% في العام السابق.

وشكلت الشحنات الصادرة مجتمعة من البطاريات والمنتجات الحيوية والزراعة والسمكية ومستحضرات التجميل، ما يقرب من نصف زيادة الصادرات، مما دفع الأداء العام. 

ونمت صادرات البطاريات القابلة لإعادة الشحن للسيارات الكهربائية بأكثر من الضعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لتحتفظ بالمركز الثاني في حصة السوق العالمية.

وأظهرت البيانات الجمركية أن صادرات كوريا الجنوبية نمت بنسبة 20.4% على أساس سنوي في الأيام العشرة الأولى من ديسمبر على خلفية الطلب القوي على الرقائق والمنتجات البترولية.

وبلغت صادرات البلاد 19.5 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر، مقارنة بـ 16.2 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية.

وأظهرت البيانات أن الواردات قفزت بنسبة 42.3% على أساس سنوي إلى 22 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 2.5 مليار دولار خلال الفترة المذكورة.

وحسب القطاع، ارتفعت صادرات رقائق الذاكرة، وهي عنصر تصدير رئيسي، بنسبة 26.5% على أساس سنوي في الفترة المذكورة.

وشكلت أشباه الموصلات حوالي 20% من صادرات كوريا الجنوبية، موطن شركة سامسونغ للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم، ومنافستها الأصغر إس كيه هاينكس.

وقفزت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 90.7% مع استمرار ارتفاع أسعار النفط وسط الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وفي غضون ذلك، انخفضت صادرات السيارات بنسبة 6.2% على أساس سنوي وسط نقص عالمي في رقائق السيارات. شكلت السيارات حوالي 7% من صادرات كوريا الجنوبية.

وحسب الدولة، ارتفعت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، بنسبة 24.9% على أساس سنوي، وزادت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3%.

ويسير الاقتصاد الكوري الجنوبي على مسار الانتعاش على خلفية الصادرات القوية.

ونمت الصادرات التي تمثل نصف الاقتصاد، بنسبة 32% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي بلغ 60.44 مليار دولار أمريكي في نوفمبر، لتوسيع مكاسبها للشهر الثالث عشر على التوالي.

وتوقع بنك كوريا المركزي أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 4% هذا العام. وتوقعت الحكومة نموا اقتصاديا بنسبة 4.2%.