معاهد البحيرة اللاهوتية تحتفل باليوبيل الذهبي للأنبا باخوميوس بحضور البابا

 معاهد البحيرة اللاهوتية تحتفل باليوبيل الذهبي للانبا باخوميوس بحضور البابا تواضروس 
 معاهد البحيرة اللاهوتية تحتفل باليوبيل الذهبي للانبا باخوميوس بحضور البابا تواضروس 

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الاحتفال الذي أقامته الكلية الإكليريكية والمعاهد اللاهوتية بإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بمناسبة اليوبيل الذهبي للسيامة الأسقفية لنيافة الأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية، والتي تمت في ١٢ ديسمبر ١٩٧١.

 

تضمن الاحتفال، الذي أقيم في كرمة القديس مارمرقس بمقر المطرانية في دمنهور، افتتاح قداسة البابا ونيافة الأنبا باخوميوس تجديدات مبنى الكلية الإكليريكية ومبنى الضيافة، إلى جانب كلمات لقداسة البابا، ونيافة الأنبا باخوميوس، والدكتور جرجس صالح المدرس بالكلية، كما عرض فيلم تسجيلي عن الإكليريكية  بعنوان "المعلم الكاروز" واختُتِم بتكريم عدد من أوائل وخريجي عدد من المعاهد الكنسية بالإيبارشية.

وكان قد صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي اليوم في كرمة القديس مار مرقس الرسول بمقر مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية في دمنهور، وذلك في إطار احتفالات الإيبارشية باليوبيل الذهبي لسيامة مطراها نيافة الأنبا باخوميوس أسقفًا.

شارك في القداس، إلى جانب نيافة الأنبا باخوميوس، عدد من أحبار الكنيسة ومجمع كهنة الإيبارشية وخورس الشمامسة وبعض من الشعب.

وألقى قداسة البابا عظة القداس، التي تناول خلالها خمسة ملامح للكرازة والخدمة، وذلك من خلال وصية السيد المسيح الأخيرة لتلاميذه "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". آمِينَ." (مت ٢٨: ١٩، ٢٠).

وقسم قداسته هذه الوصية الإلهية إلى خمس ملامح تميز الكرازة المسيحية تحققت في نيافة الأنبا بخوميوس، وهي الملمح الأول: "اذْهَبُوا" والمقصود هنا هو اذهبوا البعد الجغرافي وأشار إلى أن التلاميذ بالفعل ذهبوا شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا وكان من ثمار ذلك مجيء القديس مار مرقس إلى مصر وأضاف أن “اذهبوا” أيضًا تعني الانطلاق والحركة لا السكون، وإيبارشية البحيرة هي أوسع إيبارشية جغرافيًّا في كنيستنا لذا يجب أن تطبق فيها وصية “اذهبوا” وهو ما حققه نيافة الأنبا باخوميوس عن طريق خدمة الناس وافتقادهم في كل مكان.

واضاف قداسته ان الملمح الثاني: “تَلْمِذُوا”وهو يعبر عن البعد البشري حيث أن علاقة التلمذة من أسمى العلاقات البشرية، فما أبهى الإنسان الذي يتتلمذ على الكبار والشيوخ، ويجب أن يضع الكاهن والخادم في قلبه أن يتلمذ، والإنسان الناجح هو الذي يصير تلميذًا طوال عمره بالاتضاع، ونيافة الأنبا باخوميوس اهتم بالتلمذة عن طريق الاهتمام بفصول إعداد الخدام وتأسيس الكلية الإكليريكية وإقامة الأيام الروحية للشباب والخدام والمكرسين، وغيرها.

وتابع ان الملمح الثالث: “عَمِّدُوهُمْ وهو البعد الكنسي، والمقصود به هو نقل الحياة الكنسية إلى كل قلب، وحقق نيافة الأنبا باخوميوس هذا بفكرة المذبح المتنقل لإيصال الكنيسة إلى جميع أبنائها في كل مكان، الملمح الرابع: “عَلِّمُوهُمْ”فالسيد المسيح هو المعلم الصالح، التعليم بالإيمان واللاهوت والعقيدة كل هذا راسخ رسوخ الجبال في الكنيسة ولن يستطيع أحد أن يزحزحه، وهذه هي القواعد القوية التي بنى عليها نيافة الأنبا باخوميوس تعليمه.

احتفال كنسي باليوبيل الذهبي للأنبا باخوميوس