أعلن الدكتور محمد الصاوي المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنوفية أنه جارى انطلاق العمل قريبا فى تدشين أول مدينة طبية متكاملة على أرض محافظة المنوفية بتكلفة إجمالية قدرها ٣ مليارات جنيه وتمتد على مساحة قدرها ه أفدنة تم نزع ملكيتهم بالفعل لصالح المشروع الطبى الكبير والذي يخدم عدد كبير من سكان محافظة المنوفية ومحافظات الوجه البحرى.
اقرأ أيضاً: وفد جامعة المنوفية يشهد فعاليات ختام المنتدى العالمي للتعليم العالي |صور
وأضاف الصاوى فى تصريحات خاصة لـ«بوابة أخباراليوم» أن إنشاء المدينة الطبية المزمع إقامتها يعد حلم من الأحلام الخاصة بكل العاملين بمستشفيات جامعة المنوفية وذلك نظرا لضيق المساحات وقلتها بالمستشفى الجامعي الحالي لاسيما وأنه لم تحدث توسعات منذ زمن طويل بالمستشفيات الجامعية تستطيع أن تستوعب الضغط اليومى الكبير من إقبال المرضى وذويهم بجميع أرجاء محافظة المنوفية فى ظل اقتصار الخدمة الطبية على المستشفى الجامعى بشبين الكوم بالتناوب مع مستشفى شبين الكوم التعليمى والتي يتم من خلالهما إجراء الجراحات والعمليات الجراحية الكبرى بالمحافظة.
وأشار المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية بمحافظة المنوفية إلى أنه لاتوجد لدينا أزمة فى حالات العناية لكن الأزمة الحقيقية تكمن فى عدد الحالات التي ترد للمستشفى الجامعى من خلال قوائم الانتظار حيث نبذل أقصى الجهود للتصدى لهذه المشكلة بإجراء نوبتجيات إضافية لإجراء العمليات الجراحية خلال الفترات المسائية.
واضاف دكتور «الصاوى» أنه لاتوجد لدينا الإمكانية الكافية لخدمة جميع مواطنى المحافظة نظرا لزيادة الكتلة السكانية والتي فاقت ٥ ملايين نسمة بينما لايوجد لدينا بالمستشفى الجامعى سوى ألف سرير فقط فى حين أن إشغالنا بالمستشفى الجامعى يعد ١٠٠% ولذلك تتضاعف الأزمة لدينا فى نقص عدد الأسرة رغم أننا نقدم الخدمة الطبية للمواطنين من المترددين علينا بصورة كاملة.
وتابع دكتور «الصاوى»: وصلنا بالارتفاعات فى المبانى والمنشآت إلى الحد الأقصى ومن ثم استلزم الأمر الاتجاه نحو التوسع الأفقى حيث قامت إدارة جامعة المنوفية ممثلة فى الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة ببذل جهود كبيرة للسير قدما فى ذلك الاتجاه بتوفير قطعة الأرض اللازمة لتدشين أول مدينة طبية بمحافظة المنوفية تمتد الخدمة فيها لتشمل جميع محافظات قطاع الوجه البحرى.
وأشار «الصاوى» إلى الجهد الكبير الذي قدمه اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية لتذليل كافة العقبات اللازمة حيال البدء فى تنفيذ المدينة الطبية الواعدة حيث قرر محافظ المنوفية توفير قطعة أرض خلف مبنى المستشفى الجامعى بمدينة شبين الكوم تمتد على مساحة إجمالية قدرها ٥ أفدنة وتم بالفعل اتخاذ إجراء عاجل لنزع ملكيتها وتخصيص المساحة بأكملها لصالح إنشاء المشروع الطبى الواعد للمدينة الطبية.
وأضاف المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية بمحافظة المنوفية أن تدشين المدينة الطبية سيعقبها حدوث نقلة نوعية فارقة على صعيد تقديم المزيد من الخدمات الطبية التخصصية على مستوى محافظات إقليم الدلتا لاسيما وأنه من المزمع إقامة ٧ مراكز طبية ومستشفيات حديثة ومتخصصة تشمل مستشفيات جراحة عامة وأطفال ونساء وتوليد بالإضافة إلى أربعة مراكز طبية متخصصة كمستشفى أورام الأطفال ومركز لزراعات الكلى والأعضاء ومركز للتأهيل الطبى بالإضافة لمركز متخصص لعلاج الإدمان والطب النفسي.
وأكد دكتور محمد الصاوى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية أن هذه المراكز التخصصية غير متوافرة حاليا بمستشفيات الجامعة مايساهم مستقبلا فى الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للأهالي فضلا عن تطوير باقى المستشفيات الرئيسية بالجامعة سواء الباطنة أو الجراحة ماسيؤدى لزيادة عدد الأسرة تقريبا إلى الضعف مرتين زيادة عن الوضع الحالى لتصل السعة السريرية إلى ٣٧٥٠ سريرا وهذا يعد رقم كبير جدا وكافى لتقديم الخدمة الطبية بالتوازى مع زيادة عدد سكان المحافظة حتى نستطيع تقديم الخدمة الطبية بشكل مميز خاصة أننا لدينا بالمستشفيات الجامعية القدر الكافى من الخبرات والكفاءات الطبية القادرة على أداء الخدمة فى كافة التخصصات الطبية ولدينا عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والكليات الأخرى بالمجموعة الطبية للتعامل مع الزيادة المرتقبة.
