واقعة فساد جديدة كشفت عنها الأجهزة الرقابية، والتي سلطت الضوء على «بيزنس» أحراز المحافظة، إذ استولى المتهم بالقضية على كمية كبيرة من أحراز الإشغالات، والتي تبين أنه يتاجر فيها فيما بعد.
واقعة فساد
وبحسب تحريات مباحث مديرية أمن القاهرة، فإن مدير الإشغالات والإعلانات بأحد الأحياء بالقاهرة استولى على كمية من الأخشاب والحديد المتحفظ عليها كأحراز الإشغالات بالحي والمتحصلة من إزالة الإعلانات المخالفة بالطرق العامة والمكلف ببيعها من خلال الجهات المختصة وتصرف فيها بالبيع لصالحه.
وتمكنت الأجهزة الرقابية ضبطه وبمواجهته أقر بقيامه بالاستيلاء على الأحراز المتحفظ عليها بمخزن الحي عمله بالاشتراك مع القائم بأعمال رئيس الحي، والتصرف فيها بالبيع بالاستعانة بموظف الإشغالات بالحي، لأحد تجار الخردة، وأضاف يتحصل الثاني منه على مبلغ مالي من متحصلات بيع تلك الأحراز.
أنكر الثاني ما جاء بأقوال الأول، وأقر الثالث ببيع الأحراز المستولى عليها بتكليف من المتهم المذكور والتحصل عليها من مخزن الحي عمله مقابل مبالغ مالية، وقدم مبلغ مالي حصيلة آخر عملية بيع، ونفى علمه بقيام المتهم بالاستيلاء على الأحراز لصالحه.
القضية أثارت التساؤل، هل يتم بيع الإحراز التي يصادرها المسئولون في الحي يوميًا، أم أنه يتم تحريزها فقط دون معرفة مصيرها.
«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع مصدر في وزارة التنمية المحلية، لمعرفة شروط بيع الأحراز المتحفظ عليها من خلال الحملات التي يتم ضبطها.
إخطار وحصر وتسعير
وأكد المصدر لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن بيع الأحراز يستوجب إخطار هيئة الخدمات الحكومية، والتي بدورها ترسل مندوبا يقوم بحصرها ووضع سعر تقديري لها.
وأضاف: «الخطوة التالية هي أن يتم عرض الأحراز بواسطة الخدمات الحكومية للبيع في مزايدة، ويتم إخطار الحي بنتائج المزايدة ثم يتم إرسال خطاب لاستلام الموجودات بالوحدة».
وأوضح المصدر، أن كل وحدة محلية سواء كانت حي أو قرية أو مدينة يوجد بها مكان مخصص لوضع الأحراز، ويكون مسئول عنها مدير الإشغالات بالوحدة المحلية بالإضافة إلى رئيس الوحدة المحلية.
أشهر الأحراز
وعن أبرز الأحراز التي يتم ضبطها من قبل الوحدات المحلية، أشار المصدر إلى أن أغلب الأحراز تكون مواد البناء المخالف مثل الرفعة والأخشاب والحديد والإشغالات الموجود في الشوارع.
إجراءات الاسترجاع
وعن إمكانية استرجاع الأحراز التي تم ضبطها، أكد المصدر أنه يمكن دفع غرامة حسب الأحراز المصادرة، مشددا على أن أغلب ما يتم بيعه هي «الرواكد».
اقرأ أيضا| مقبرة الفاسدين.. سقوط مسؤولين بـ«محافظة القاهرة» في أقل من أسبوع
