المفتي: ضرب الزوجات جريمة وسلوكا مشينا ليس من شيم الرجال | فيديو

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه ينبغي استحضار النموذج النبوي في فهمنا للآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدًا قط بيده؛ لا زوجًا ولا خادمًا ولا أحدًا من الناس إلا أن يكون في ميدان الحرب؛ كما وردت الرواية بذلك.

اقرأ أيضا|الأزهر يُشيد بمعرض «الأنبياء كأنك تراهم» المقام باكسبو دبي 2020

وأضاف "علام" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الضرب الوارد في الآية الكريمة إنما هو أمر رمزي يعبر عن اتخاذ موقف من المرأة، ومن معاني الضرب كذلك اجتناب الخلاف والابتعاد عنه، وأرى أن المصير إلى الضرب ليس من شيم الرجال، بل يُعد الضرب جريمة وسلوكًا مشينًا، وحيث لا يُقبل ضرب الرجل لغيره من الرجال فمن باب أولى ألا يضرب زوجته.

وقدَّم المفتي نصيحة للزوجين وخاصة الزوج بأن عليه التماس الحكمة والصبر لأن العنف الأسري يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة.

وأكد مفتي الجمهورية، أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ، وأن انتشار أو شيوع ظاهرة العنف الأسري مسألة طارئة لم تكن موجودة في قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا ولابد من علاجها دون أن نلصقها بالشرع.
 

وعلى جانب آخر، قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "هناك علاقة وثيقة بين الإيثار والسعي في مصالح الناس وقضاء حوائجهم، فالإيثار هو دافع الأفراد للسعي في مصالح الناس وقضاء حوائجهم، وهو خلق من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، كان يربي عليه أصحابه، وقد ظهر هذا منذ بدايات ظهور الإسلام، وبعد الهجرة فقد ضرب الأنصار أروع الأمثلة في الإيثار والكرم عند تعاملهم مع المهاجرين".

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن حب المجتمع المسلم وخاصة المصري للكرم والإيثار والعطاء يعكس مدى حضور النموذج النبوي الموروث من رسولنا الكريم، فنجد طوائف كثيرة من المجتمع المصري تجود بما تملك لتنفع به غيرها في شهر رمضان وغيره.

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن إطعام الطعام للنفس وللأهل وللغير من الأمور المحببة في الشرع الشريف وخاصة في هذا الشهر الفضيل، ولكن بلا إسراف أو تبذير؛ لأنه سلوك سلبي لا يليق بنا نحن المسلمين، فالأولى لمن يسرف ويبذر في هذا الشهر أن ينظر إلى جيرانه وأقاربه وباقي الناس المحتاجين.