قصواء الخلالي تكشف أسرار جديدة عن الملك خفرع.. أبرزها تحطيم 200 تمثال له

 الإعلامية قصواء الخلالي
الإعلامية قصواء الخلالي

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الملك خفرع لم تكن يده مطلقة في التصرف في الحكم على عادة ملوك مصر، موضحًا أن المفكر المصري الراحل الدكتور سليم حسن رصد في موسوعة مصر القديمة أن خفرع لم يترك أعمالا كثيرة ولم يرسل حملات كبيرة لجلب الأخشاب والمعادن وتأمين خطوط التجارة المصرية، لأنه كان مشغولا بالنزاعات الداخلية على الحكم.

اقرأ أيضا | قصواء الخلالي: الملك نثرخت زوسر أول من بنى مقبرتين لنفسه في التاريخ

وأضافت الخلالي، خلال تقديم حلقة اليوم، الجمعة، من برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "cbc"، أن نسل الملك "دجديف رع" كان يصارع الملك خفرع على حكم مصر، ودبروا له مكائد ومؤامرات، لكنه استطاع أن يبني هرم خفرع الذي وصفه حسن سليم بأنه أكثر حرفية من الهرم الأكبر. 

وتابعت الإعلامية، أنه جرى العثور في المعبد الجنائزي على أكثر من 200 تمثال لخفرع ليس بينها تمثال واحد سليم، وفسّر الدكتور سليم حسن ذلك بحدوث ثورة في مصر بعد عهد الأسرة السادسة وحطمت الكثير من الموجودات لملوك مصر السابقين وكان فيها الكثير من الخراب لما وُجد من مقابر ملكية سابقة. 

ولفتت قصواء الخلالي، إلى أن عدد أولاد خفرع بلغ 16 ولد وبنت، حدثت بينهم مشاحنات كبيرة على عرش مصر بعد وفاته، وانشغلوا في المؤامرات والمكائد، لدرجة أن المقابر تُقام وقت الدفن الخاص بالأسرة الملكية بسبب عدم قدرتهم على بناء المقابر بالشكل المهيب الذي كان موجودا في الفترات السابقة. 

ولفتت إلى أن المفكر سليم حسن ذكر أنه لم يتم العثور على اسم خفرع في نواحي مصر المختلفة بشكل كبير لأنه كان مشغولا بالمنازعات الداخلية على العرش، ولم تخرج مصر الحملات العسكرية التي كانت تطلقها ضد الخارجين على القانون في أطراف مصر ومحاولات التعدي على أملاكها.

وفي نفس السياق، كشف الدكتور بسام الشماع الباحث في علم المصريات، هوية الآثار المصرية الموجودة على العملات الورقية، قائلًا إن فئة الخمسة جنيهات بها رجل مصري قديم ممتلىء بعض الشيء ويخرج من رأسه ورود واسمه «حعبي»، ويعبر عن ديناميكية حركة نهر النيل، إذ كان حعبي له علاقة بمياه النيل والفيضان الذين كانا يسببان الخصوبة.

وأضاف «الشماع» في تصريحات عبر تطبيق «زووم» ببرنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يعرض عبر القناة «الأولى» والفضائية المصرية، وon: عندما نزور المعابد في الصعيد سنجد «حعبي» في السجل الأخير من الحائط، وكان ذلك ذكاء كبيرًا من المصري القديم إذ وقع معبود مياه النيل وحركة الفيضاء في الجزء الأسفل من الأرض لكي يتعامل مع مياه النيل ويحمي المعبد من التحطم.

وتابع: «بالنسبة إلى فئة العشرة جنيه فإنها تحتوي على أجمل تمثال موجود في المتحف المصري بالتحرير وهو تمثال الملك "خع-إف-رع"، وهو ما يعرف حاليًا باسم الملك خفرع، وهو صاحب الهرم الثاني، ويشتهر بأن كساءه الخارجي في القمة مازال موجودًا وهو ما حير المهتمين بالحضارة المصرية القديمة، وخلف رأس هذا التمثال سنجد طائرًا يفرد جناحيه على جانبي رأس الملك وهو ما يعرف حاليا بحورس أو "حِر"، كما أن النحات كان ذكيا وقام بتقوية الرقبة لكي لا تُكسر ويرجع عمرها إلى 4000 سنة».

وأشار إلى أن المتحف المصري في التحرير يحتوي على لوحة «كوم الحصن» حيث يبلغ طولها أكثر من مترين وصنع من الحجر الجيري، داعيًا إلى وضعها في فاترينة بمدخل المتحف لأن النص الموجود بها يشبه نظيره في حجر رشيد، لكنه أقدم ومكتمل أكثر من حجر رشيد وفيها نص يدشن لأول مرة في التاريخ أن العام يبلغ 365 يوما وربع يوم، كما دعى أيضًا إلى وضعها على العملة الورقية.