قصواء الخلالي: الملك نثرخت زوسر أول من بنى مقبرتين لنفسه في التاريخ

 الإعلامية قصواء الخلالي
الإعلامية قصواء الخلالي

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الجزء الأول من كتاب «موسوعة مصر القديمة» للدكتور الراحل سليم حسن أرّخ لفترة الأسرة الثالثة من ملوك مصر، لافته إلى أن هناك كما ضخمًا من المعلومات الغائبة عن التاريخ المصري في فترة ما قبل التاريخ وبداية عصر الكتابة والأسرة الأولي والثانية وحتى الآسرة الثالثة، ولكن ومع بداية الأسرة الرابعة وعصر بناه الأهرام فهناك الكثير من المعلومات المتاحة بقصص ممتعه ومسلية.

اقرأ أ]ضاَ |الخلالي: عصر «الملك الثعبان» تميز بالتقدم في مصر القديمة وتأسست فيه أنظمة الدولة

وأضافت «الخلالي»، خلال تقديم برنامج «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الأسرة الثالثة تبدأ في الكتاب من الصفحة 278، ومع تولي الملك نثرخت زوسر، تم اعتباره مؤسس الأسرة الثالثة وبقي في حكمه طيلة 29 عاما.

وأوضحت أن ذلك الملك هو أول من قام ببناء مقبرتين لنفسه في التاريخ، وكان لذلك أصلا سياسيا، الأول بسبب كونه ملك للوجه القبلي وكانت على شكل مسطبة ضخمة موجودة في شمال العرابة، والثانية شيدت باعتباره ملك للوجه البحري وتقع على هضبة جبانة منف والمعروفة الآن بـ«سقارة».

وفندت: «هذا الإسقاط السياسي والديني هو من الأمور العظيمة والأبعاد الكبيرة فيما يتعلق بقواعد الحكم والعلوم السياسية، والمقبرة الثانية له هي المعروفة بالهرم المدرج أو هرم زوسر الموجود في محافظة الجيزة، وكان أضخم بناء من الحجر في عصر هذا الملك بوادي النيل، ووضع تصميم ذلك الهرم المهندس أمحوتب، وكان يعمل مهندس وطبيبا ومديرا جيد راسخا في علوم وفكر الإدارة السياسية، وله شهرة عظيمة بمصر القديمة».

وأكدت أن ذلك الملك كان لديه معبده الجنائزي ومقبرتين لأبنتيه، ووضع التصميم لتلك البنايات ذات المهندس، مشيره إلى أن المباني تعتبر أول خطوة للانتقال للبناء الحديث في تاريخ مصر القديمة، «المعمار في مصر القديمة خلال فترة الأسرة الأولي والثانية ومراحل ما قبل التاريخ كان له طابع وشكل مختلف تماما عن بداية تلك الحقبة الجديدة بالمعمار، وده بسبب المهندس المصري العظيم أمحوتب، في فترة حكم الملك زوسر».