أرى

الانتماء قبل أى شىء

وردة الحسينى
وردة الحسينى

لا شك أنه بحياة الكثيرين منا أحداثا ومواقف تبعث على الفخر وتكون محفورة ولا تنسى، وبالنسبة لى فإن التحاقى بجريدة أخبار اليوم خلال رئاسة الاستاذ الكبير إبراهيم سعده لتحريرها بجانب رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بذات الوقت، قد أشعرنى بالفخر والحظ، فقد عايشت مع جيلي، صحفياً مبدعاً وخلاقاً وصاحب موهبة فذة، وصاحب كتابات سياسية دقيقة، والتى تسعى لمصلحة بلادنا وتستهدف خدمة المواطن خاصة البسيط.


ولهذا لم يكن مستغرباً أن تصل أخبار اليوم لتلك المكانة بعهده لتكون الأعلى توزيعا وبرقم قياسى ليس بمصر فقط إنما المنطقة أيضا.
وكان إبراهيم سعده جرىئا فى عمله بالرغم من انه كان مقلا جدا فى ظهوره الاعلامى رغم شهرته الهائلة فلا يسعى للظهور الفج غير المبرر، وشجاعته المهنية كانت ملموسة ولا أحد ينكرها على الاطلاق خاصة فى تلك المساحة المخصصة بالصفحة الأخيرة بتوقيع مستعار هو أنور وجدى والتى كانت تحمل نقداً لاذعاً تلغرافياً محايداً وموضوعيا ولا احد يعلوا عليها فقد انتقد خلالها كبار المسئولين والوزراء بلا مهادنة وبلا مسكنات.


كما كان مقاله الموقف السياسى الحدث الأهم  فى صدر  الصفحة الأولى من جريدة أخبار اليوم، والذى كان ينتظره القراء بشغف أسبوعيا للتعرف على ما يحمله.


كان متأنيا فى قراراته خاصة تلك التى تتعلق بالتعيينات الجديدة، حرصاً منه على تميز من يحمل شرف الانتساب لأخبار اليوم والانتماء لها فقط.


الأستاذ إبراهيم سعده قد آمن وعلمنا أن الصحافة ضمير الوطن وكان يعمل ألف حساب لكل كلمة يسطرها ويخطها قلمه.


أخيرا رحم الله  كاتبنا الراحل إبراهيم سعده بحق ما كان غيوراً على مهنة الصحافة ويسعى لدعمها تماما، كما كان مساندا للصحفيين الذين عملوا معه بدار أخبار اليوم حينما يكونون أصحاب حق.