من القاهرة

المهمة الثقيلة

أحمد عزت
أحمد عزت

تملكتنى الدهشة والتعجب لما آل إليه حال الجيش العراقى وهو يستعد لتولى تأمين وحدة وسلامة أرض بلاد الرافدين وفرض الأمن والاستقرار ومطاردة فلول داعش الإرهابى والتصدى لأطماع دول الجوار وذلك عقب الإعلان رسميا يوم الخميس الماضى عن انتهاء مهمة قوات التحالف الدولى فى العراق.


وفى تفاصيل القصة أن الغرب كان قد دخل العراق فى ٢٠٠٣، وأطاح بالنظام الحاكم، وفكك القوات المسلحة، وفى ٢٠٢١ قرر الانسحاب، تاركا المهمة الثقيلة لجيش وليد، بعد أن كان واحدا من أقوى جيوش المنطقة، يهابه العدو والصديق على حد سواء.


وينازع الجيش النظامى فى قوة السلاح ميليشيات وفصائل مسلحة على كل أرض العراق، معظمها لا ولاية للدولة عليه، وتسبب إزعاجا مستمرا وصداعا للحكومة المركزية.


وإلى جانب تخليص العراق من شرور التنظيم الإرهابى الخطير، تقع على عاتق الجيش مهمة حماية السيادة، خصوصا فى شمال البلاد، الذى تنتهكه القوات التركية، وتقيم فيه نقاط تمركز تخالف العرف والقانون.


ليس هذا هو جيش العراق الذى خاض حربا ضد إيران استمرت ودامت لسنوات وكان هو الحافظ الأمين لبوابة العرب الشرقية فى مواجهة الفرس والأتراك. 


ليس هذا هو جيش العراق الذى يضمن استقلال القرار الوطنى، وليس هو من يمثل الظهر والسند للعراقيين.