الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع في منطقة دارفور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أشارت وكالات أممية إلى أن الوضع في دارفور بالسودان يزداد سوءا، حيث سيحتاج حوالي 6.2 مليون شخص في جميع أنحاء دارفور – أي نصف السكان هناك – إلى مساعدات إنسانية في عام 2022.

وأدى تصاعد العنف الأخير إلى تشريد الآلاف من الأشخاص منذ نوفمبر، كما عبر الكثيرون الحدود إلى الجارة تشاد.

وذكرت الوكالة الأممية انه فرّ ما يقرب من 10,000 شخص من موجة العنف القبلي في جبل مون بولاية غرب دارفور، ولجأ أكثر من ألفين منهم، معظمهم من النساء والأطفال، إلى تشاد التي تستضيف 520 ألف لاجئ - 70 في المائة منهم من السودان.

ويوجد في السودان حوالي ثلاثة ملايين نازح داخليا، يعيش أكثر من 80 في المائة منهم في ولايات دارفور الخمسة. وفي عام 2021، تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حادثة عنف في تلك المنطقة، مما أدى إلى نزوح جديد.

واعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في منطقة دارفور.

و أضاف توبي هاروارد، منسق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في دارفور، للصحفيين إن التوتر لا يزال قائما في جبل مون، حيث وقعت حوادث عنف في الأيام القليلة الماضية في مناطق أخرى في غرب دارفور بما في ذلك منطقة الجنينة ف 5 ديسمبر.

وخلال مهمة التقييم إلى جبل مون الأسبوع الماضي، قدمت المفوضية وشركاؤها المأوى الطارئ إلى 1,600 أسرة نازحة حديثا، إضافة إلى الإمدادات الأخرى المنقذة للحياة بما في ذلك الصفائح (لتخزين ونقل الماء) والأغطية البلاستيكية والبطانيات وحصائر النوم وأدوات المطبخ والناموسيات.

وفي تشاد، وجد الوافدون ملاذا في خمسة مواقع بالقرب من الحدود. وأشارت المفوضية إلى حاجتهم الماسة إلى الطعام والماء والمأوى، وتعمل المفوضية مع السلطات والشركاء لتزويدهم بالمساعدة الطارئة.

وقال هاروارد: "تتلقى فرقنا أيضا تقارير مقلقة من أجزاء أخرى من دارفور حول تدمير القرى والعنف الجنسي وسرقة المواشي. وتشعر المفوضية بالقلق من أنه مع تزايد وتيرة مثل هذه الهجمات، فإن الوضع الإنساني في المنطقة سوف يزداد سوءا، لافتا الي ان العنف المستمر ادي إلى جانب ضعف موسم الأمطار وانتشار الآفات - إلى تعطيل الموسم الزراعي في جميع أنحاء دارفور.

وتابع المسؤول الأممي: "أخبر مزارعون نازحون موظفي المفوضية أنهم قلقون بشأن تلف محاصيلهم بالكامل، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن الأمن الغذائي.

ومن جانبها قالت باولا إيميرسون، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن الوضع الإنساني في غرب دارفور يزداد سوءا حيث لم يتوصل النازحون داخليا واللاجئون بعد إلى حلول دائمة، وأدت الأزمة الاقتصادية إلى تعميق احتياجاتهم وحرمانهم، بينما كان السكان المستضعفون يكافحون أيضا لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سيحتاج حوالي 6.2 مليون شخص في جميع أنحاء دارفور، أي نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية في عام 2022.

ويشمل هذا العدد 2.4 مليون شخص من النازحين داخليا، و840 ألفا من العائدين و234 ألفا من اللاجئين و2.7 مليون شخص من السكان الضعفاء.

كما أن الوضع في جبل مون متوترا وازدادت الاحتياجات بسبب الاندلاع المفاجئ للصراعات حول الأراضي والموارد والممتلكات. وأدى القتال بين البدو والمزارعين في نوفمبر، إلى مقتل 50 شخصا وتشريد ما يقرب من 10,000 شخص، بما في ذلك حوالي 2,260 إلى تشاد، وإحراق ونهب أكثر من 770 منزلا.

وقالت إيميرسون: "بدأ توزيع المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية في مجالات التعليم، والغذاء والصحة والصرف الصحي والنظافة والمأوى والمواد غير الغذائية والحماية والمياه.

اقراء ايضا: «العالمي للسلام» يرحب بتنصيب «مناوي» حاكمًا لإقليم دارفور