باختصار

ذوو الهمم

عثمان سالم
عثمان سالم

كل بيت فى مصر عاش لحظات سعيدة يوم الأحد الماضى وهم يشاركون أو يتابعون احتفالية فرسان الإرادة أصحاب القدرات الخاصة تحت عنوان «قادرون باختلاف» من حق أولياء أمورهم أن يفخروا بالمنحة الربانية بأن يكون لديهم ولد أو بنت من هؤلاء الملائكة الذين يمشون على الأرض.. وكانوا محظوظين فى ظل رئاسة إنسان يهتم بكل شرائح المجتمع خاصة ذووى الهمم.. وليس مستغربا أن يكون طموح المهندسة أمل مبدى رئيسة الاتحاد المصرى للإعاقات الذهنية أن تقام الاحتفالية تحت رعاية الرئيس لكنه لبى الطلب وزاد  عليه بالحضور.. والشىء الرائع حقا هو إزالة المسافات بينه وبين أبنائنا وأسرهم وتعامل كأب قبل أن يكون رئيسا.. وهذا ليس نفاقا ولاتهويلا بل واقع لنا.. فى كثير من المواقف ومنها أن يقف فى الشارع ليتحدث مع البسطاء ويسألهم عن أحوالهم وما إذا كان يطلبون شيئا شخصيا.. طلبات أبنائنا كانت أوامر حرص الرئيس على الاستجابة الفورية لعدد منهم مثل السباح أحمد صلاح الذى طلب التدريب فى حمام سباحة النادى الأهلى وكانت الاستجابة الفورية من الكابتن محمود الخطيب الذى استقبل السباح بنفسه ووجه بتحديد مواعيد التدريب تحت إشراف مدربين أكفاء.. وتسابق ذوو الهمم فى تقديم رغباتهم ومنهم الطفلة بسملة التى أرادت ركوب طائرة والتصوير فيها.. وكان لابد من تكريم للعديد من أولياء الأمور الجنود المجهولين فى قبول التحدى للإعاقة فدعا أم عبدالرحمن للجلوس على المنصة خلال حديثه للحضور.. وربما لايعرف الكثيرون حجم المعاناة التى يواجهها الأباء والأمهات الذين تصدوا بشجاعة نادرة للإعاقة وتحويلها الى ميزة ليصبح أبناؤهم أبطالا فى مختلف الألعاب الرياضية. ولم يكن لقاء الرئيس بأصحاب الهمم مجرد مهرجان احتفالى بل أعلن الرئيس عن مجموعة من الإجراءات التنفيذية سيتم العمل بها فى الفترة القادمة ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى جميع المحافظات لجميع المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية لقد واجهت الدولة بالقانون تغيير نظرة المجتمع ومواجهة التنمر وزيادة الوعى من خلال إطلاق اللائحة التنفيذية والمساواة فى المكافآت الرياضية وغيرها.. وكان شيئا طيبا أن تضع كل أجهزة الدولة هذه الفئة فى قمة اهتمامها فأصدر مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء «إنفوجرافا» بعنوان «ذوو الهمم وسنوات من الرعاية والاهتمام والتأهيل» يستعرض من خلاله جهود الدولة فى دعم ورعاية هؤلاء الأبطال.