طهران - وكالات الأنباء:
استقبل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، اليوم، وفدا إماراتيا برئاسة طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن القومى، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وتعد الزيارة هى الأولى من نوعها منذ خفض الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 2016.
وذكرت الوكالة أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذى عُقد فى طهران العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقد مستشار الأمن القومى الإماراتى مباحثات مع على شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني. وقال شمخاني: «لن يتحقق الاستقرار والأمن الدائم إلا من خلال تعاون دول المنطقة»، مشيرا إلى أن «العلاقات الودية مع دول الجوار والتبادل الاقتصادى والتجارى والاستثمارات تعد من أولويات ايران فى مجال السياسة الخارجية». كما أكد ضرورة عدم تأثر دول المنطقة بالتدخلات الخارجية، وأضاف: «يجب اعتماد الحوار والتفاهم بدلًا من الاعتماد على النهج العسكرى لحل الخلافات».
من جانبه، قال طحنون بن زايد إن «تعزيز العلاقات الودية والأخوية بين أبو ظبى وطهران يعد من أولويات الإمارات»، مشيرا إلى ضرورة التعرف على العناصر التى «تعيق تعزيز العلاقات بين البلدين وإزالتها» من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة، ولا سيما فى مجال التعاون الاقتصادي.. يأتى ذلك فيما استقبل الرئيس الإيراني، أيضا، وفدا سوريا برئاسة وزير الخارجية، فيصل المقداد، فى العاصمة طهران. وهذه هى الزيارة الثانية للمقداد إلى إيران منذ توليه منصبه.
وأكد المقداد خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان، أن العلاقات بين سوريا وإيران «استراتيجية» وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة «تعيش فيه بأمن وسلام بعيدا عن أى تدخل خارجي»، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال وزير الخارجية السورى «أجرينا مباحثات غنية حول مختلف القضايا وخاصة تعزيز العلاقات الثنائية». وأضاف المقداد أن انتصارات سوريا على الإرهابية التى يدعمها «كيان الاحتلال الإسرائيلى تجعله يلجأ للعدوان المباشر وردنا عليه يكون بملاحقة فلول هذه التنظيمات».
وأكد المقداد أن العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة والغرب على سوريا «غير شرعية».
