القارة الأوروبية تعيش الآن ذعرا كبيرا بعد انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد "أوميكرون"، وبعد أن أصبحت أوروبا بؤرة جديدة لانتشار المتحور مع ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس وهو ما فتح باب النقاش حول التطعيم الإجباري من جديد في بعض الدول الأوروبية.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية،اليوم الإثنين، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "أوروبا تواجه أوميكرون بالتطعيم الإجباري"، حيث كانت البداية من رئيس المفوضية الأوروبية التي طالبت بالعمل على بدء المناقشة حول التطعيم الإجباري، حيث أشارت إلى أن ما يقرب من 150 مليون أوروبا لم يتلقوا تحصينا ضد جائحة كورونا.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن نهاية الوباء ليست مسألة حظ، إنما هي مسألة خيار في الحصول على اللقاح، وفي فرنسا تم التشديد على تطبيق قرار منع دخول أي موظف إلى مكان عمله إلا بعد حصوله على اللقاح أو إجراء المسحة الطبية pcr كل 3 أيام وعلى نفقته الخاصة.
وفي إيطاليا أمرت الحكومة بسلسلة من القيود على الأشخاص غير الملقحين وأمر مرسوم جديد هذا الأسبوع بجعل التطعيمات إجبارية لموظفي وكالات إنفاذ القانون والقوات المسلحة والمدارس، وفي ألمانيا يستعد نواب للتصويت على مشروع التطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا.
إقرأ أيضا:منظمة الصحة العالمية تحذر: «أوميكرون» انتشر في 38 دولة حتى الآن
متحور أوميكرون (بالإنجليزية: Omicron variant) واسمه الكامل سارس-كوف-2 متحور أوميكرون (بالإنجليزية: SARS-CoV-2 Omicron variant) ويُعرف باسم التسلسل بي 1.1.529 (بالإنجليزية: Lineage B.1.1.529)؛ أحد تحورات فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، الفيروس المسبب لمرض فيروس كورونا. اكتُشف هذا المتحوّر للمرة الأولى في 9 نوفمبر 2021 في بوتسوانا، ثم أبلغ عن وجود حالات عديدة مصابة به في جنوب أفريقيا وفي مجموعة دول أخرى منذ ذلك الحين بين أفريقيا وأوروبا وآسيا. صُنِف المتحور من قبل منظمة الصحة العالمية بوصفهِ متحورًا مثيرًا للقلق في 21 نوفمبر 2021 بعد أن كانت قد وضعته قيد المراقبة.
تشير التقارير الأولية إلى أن «متحور أوميكرون» مختلف عن بقية المتحورات، إذ قال البروفيسور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، إن المتحور يحمل: «مجموعة غير عادية من الطفرات» وإنها «مختلفة تمامًا» عن التي اكتشفت في المتحورات الأخرى، مشيرًا إلى أن «متحور أوميكرون» قد «حقق قفزة كبيرة في التطور [و] طفرات أكثر بكثير من التي توقعناها» على حد تعبيره، حيث يحمل «50 طفرة إجمالية، منها 30 على البروتين الشوكي» مقارنة بطفرتين فقط لمتحور دلتا الذي اجتاح العالم، وهي طفرات لبروتين النتوءات الشوكية الموجودة على سطح الفيروس، التي تساعده على دخول الخلايا، إذ تمنح الفيروس مزيدًا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارًا، وهو ما يُسهل عملية التصاقه بالخلايا واختراقها، ما يؤدي إلى زيادة في معدلات العدوى على مستوى الخلية.
