الجندي: من عجائب القرآن استخدام فعل «يظنون» للشك واليقين

خالد الجندى
خالد الجندى

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه أثناء حديث القرآن الكريم مع بنى إسرائيل، طلب منهم الصبر والصلاة فى الآية الكريمة "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين". 

وأضاف خالد الجندى، خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" والمُذاع عبر فضائية "دى إم سى" مساء اليوم السبت، أن القرآن عرف الخاشعين بتعريف غريب فى الآية المباركة "الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون"، مشيراً إلى أن هذه الآية فيها من الحيرة فى كيفية أن يكون مؤمن، ولديه من الظن.

وأشار إلى أن الظن فى الآية ليس بمعنى الشك، وإنما بمعنى اليقين، على عكس اللغة العامية فى استخدام لفظ "ظن" بمعنى متحير ما بين نعم ولا.

وأكد أنها تدل على أن الخاشعين تيقنوا من الرجوع إلى المولى عز وجل، موضحاً أنها لها نفس المعنى فى سورة القيامة، فى الآية "وقيل من راق وظن أنه الفراق".

ولفت إلى أن لفظ "الظن" قد يأتى فى بعص المواضع فى القرآن بمعنى التحير، متابعاً: "يا أيها الذين آمنو اجتبوا كثيراً من الظن"، موضحاً أنها تأتى فى القرآن بالمعنيين الشك واليقين.

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآية المباركة "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم"، قسمت المعذبين إلى ثلاثة أصناف ما بين رجال ونساء وأطفال.

وأضاف خالد الجندى، أن الرجال يموتون من شدة الضرب والتنكيل والإهانة، لافتاً إلى أن الأطفال يذبحون كل مولد جديد.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن معنى كلمة "يستحيون" ليس مجامعة الناس من خلال علاقات جنسية ومتعة جسدية، ولكن الإبقاء على النساء أحياء للخدمة فى البيوت والأعمال المهينة.

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن راعى الأغنام عندما ينادى على أغنامه وخرفانه لا يفهمون ما يقول، متابعاً "أمال الخروف بيفهم إزاى، بيفهم بالوايم، دى معناها ابعد ودى معناها تعالى".

وأضاف خالد الجندى، أن علاقة الأغنام بالراعى تختصر "فى حاجتين اتنين يا تعالى، يا إبعد".

وأشار إلى أن الأغنام تفهم من خلال صيغة الدعاء والنداء، لافتاً إلى أن القرآن الكريم دقيق جداً لأن الدعاء للقريب، والنداء للبعيد، كما ظهر فى قوله تعالى فى نداء سيدنا زكريا "إذا نادى ربه نداء خفياً".

وأكد أن الله سبحانه وتعالى شبه الذى لا يفهم الوحى الكريم بالغنم متابعاً: "قوله تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون".