ملكة جمال «السيقان» تتحدث عن مأساتها مع زوجها بعد فقد قدمها

مأساة لملكة جمال السيقان
مأساة لملكة جمال السيقان

 

«إننا نحن الجنس الضعيف، نطلب الحماية من تقلبات الزواج، إن زوجي تعامل معي كما لو كنت (برتقالة) عصرني ثم ألقى بي في الشارع بعد أن تحولت إلى قشر وألياف».

بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام رئيس محكمة عابدين للأحوال الشخصية، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1960.


وبعين غارقة في الدموع وصوت متحشرج هادئ يشوبه ألم غصة قالت: قد تتعجب يا سيدي القاضي، بأنه ليس زوجي فقط بل إنه أيضا ابن عمي، وكان زواجنا سعيداً، ودائماً ما كان يناديني (بملكة جمال السيقان)، وكان يتردد علينا بحكم صلة القرابة بيننا، وعندما توفى والدي ازداد ارتباطه، وأصبح شبه وصي علينا.


وتابعت:لا أنكر أنه بعد زواجنا كان نموذجا للزوج الذي تتمناه كل فتاة، وكنت أشعر وأنا أتلمس دبلة زواجنا وكأنها خاتم سليمان الذي يحقق كل ماأطلبه، ولم أسمع منه كلمة لا، وأحسست أن الدنيا أصبحت معه هكذا كلها سعادة وراحة، وحب.


واندفعت في حبه إلى درجة إنني تنازلت له عن ميراثي في بعض من الأطيان رغم رفضه البات، وأردت أن أضع كل ما أملك بين يديه كما وضع نفسه وماله تحت طلبي، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث اقتحم المرض حياتي بعنف وقسوة، وأصبت بتسمم الدم في أعز ما أعتز به والذي طالما كان يتغزل فيهما زوجي، وهما «ساقيا».


واستكملت:أصبحت بين أمرين، الموت أو العرج، وتم احتجازي بالمستشفى وكان يزورني يومياً إلى أن أجريت العملية، وبترت ساقي اليمنى، انتظرت حضوره لكنه لم يحضر، وكانت الفجيعة التي أصابني أيضاً بعد مرور 48 ساعة من بتر ساقي، فوجئت بأحد الأشخاص يطرق باب غرفتي، تهللت أساريري، وانشرح صدري، وركزت كل حواسي تجاه الباب أتلهف لرؤيته، لكن وقعت الصدمة كالصاعقة فوق رأسي.


 كان هذا الشخص محضر محكمة الأحوال الشخصية، والذي دمعت عيناه وهو يسألني عن اسمي، ويعتذر بأنه جاء إلي وأنا في هذه الظروف قائلا: «أنا آسف ياست.. لأني جئت إليكي وانتي في هذه الحالة، أرجوك أن توقعي بالاستلام» وأعطاني ورقة قرأت سطورها الأولى فوجدتها قسيمة طلاق غيابي، انطلقت مني صرخات مكتومة لم أقدر أن أتحكم فيها، وراودتني أفكار شيطانية بأن انتحر وأقفز من شباك غرفتي، لكن المفاجأة الصادمة جعلتني أتجمد في مكاني، أتحسس مكان ساقي المبتورة فعرفت السبب.

وانهمرت الزوجة في البكاء تستكمل قائلة: وبعد مرور عدة أيام، فوجئت به يطرق باب منزلي ويبكي كالطفل الذي تركته أمه وروى لي قصة حبه بفتاة تزوجها، والتي اشترطت عليه أن يطلقني، وأن هذا سبب طلاقه لي وليس بتر ساقي، وأخذ يلح في طلب الصفح وتركته يتكلم، لكني ضعفت أمام كلماته ودموعه، وأنه قام بالتوقيع على شيكات بدون رصيد أعطاها لدائنيه، وأنه مهدد بالحبس.


وراح يلعن زوجته الجديدة لأنها سبب ارتباكاته المالية، وطلب مني أن أنقذه من السجن، ووعدني بأنه سيردني إلى عصمته، ويمحو أخطاءه السابقة، وتأثرت بوعده، واعطيته ماطلب من مال، وانصرف على أنه سيعود، لكن لم يعد إلى الآن.


وبكلمات يشوبها حسرة تنهي مأساتها، وتطلب من القاضي أن تحكم لها المحكمة بنفقة حيث أصبحت تعيش عالة على شقيقاتها البنات، وأن زوجها موظف بإحدى الوزارات الحكومية، ويمتلك عمارة في أرقى أحياء القاهرة. وقضت المحكمة بتأجيل الحكم في الدعوى بعد التحري عن حالة الزوج المادية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

أقرا أيضا|الجمال الأسمر يُسيطر علي مسابقات الجمال بأمريكا