المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض: المتحور الجديد سيسبب نصف إصابات كورونا فى أوروبا

سريع العدوى والانتشار.. «أوميكرون» يعيد موجة الذعر إلى العالم

 «أوميكرون» يواصل انتشاره
«أوميكرون» يواصل انتشاره

 

عواصم ـ وكالات الأنباء :

يواصل المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد «أوميكرون» انتشاره فى أنحاء العالم، مثيرا المزيد من القلق. وفى آخر تطوراته، حذرت السلطات الصحية فى جنوب أفريقيا من خطورة المتحور الجديد على الأطفال ونصحت بالاستعداد لذلك.

وأشارت وزارة الصحة فى جنوب أفريقيا إلى أن المتحور أوميكرون بدأ يصيب كبار السن والأطفال، كما أكدت أنها لا تزال تبحث فى مدى خطورة أوميكرون وسرعة انتشاره. 

من ناحيتها وضعت السلطات الصحية فى سويسرا ألفى شخص من بينهم 1600 طفل فى الحجر الصحى بعد رصد إصابتين بالمتحور أوميكرون فى حرم مدرسة جنيف الدولية. وأوضحت السلطات فى بيان أن الشخصين المصابين «على اتصال عائلى وثيق مع شخص مصاب عائد من رحلة من جنوب أفريقيا».  


ويعتبر الحجر الصحى هو الإجراء الأول بهذا الحجم فى سويسرا منذ رصد المتحور أوميكرون. ويتواصل الحجر الصحى عشرة أيام، وسيتعين على طلاب وأساتذة المدرسة الواقعة بالقرب من جنيف، إجراء اختبارات بى سى آر. 


وسجلت ولاية نيويورك خمس إصابات مؤكدة بأوميكرون، وفق ما أعلنت الحاكمة كاثى هوكول، ليرتفع بذلك العدد الإجمالى للإصابات بهذا المتحور فى الولايات المتحدة إلى ثمانية. 


جاء ذلك فى حين ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة ستفرض اختبارات كورونا على المسافرين القادمين إلى البلاد ابتداء من الاثنين المقبل. ويحاول الرئيس جو بايدن فرض التلقيح الإجبارى على العاملين فى المؤسسات الخاصة والعامة، إلا أنه يواجه معارضة قوية من جمهوريين كثر. 


وفرضت السلطات فى العاصمة النرويجية أوسلو ومنطقتها، قيوداً صحية مشددة لمكافحة كوفيد-19، بعدما تبين لها أن شخصاً مصاباً بالمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، شارك فى غداء ميلادى مع نحو 120 مدعواً آخر، فيما يُخشى أن يكون أضخم بؤرة لهذا المتحوّر فى أوروبا. وقالت وزيرة الصحّة النروجية «إنغفيلد كييركول» إنّ «الوضع مقلق». 


وقال المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن سلالة «أوميكرون» المتحورة قد تسبب أكثر من نصف إصابات كوفيد-19 فى أوروبا خلال بضعة أشهر.


وخلصت أول دراسة علمية على المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» إلى أن لديه قدرة كبيرة على التملص من المناعة البشرية، مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس. 


وتشير نتائج الدراسة، إلى أن المتحور «أوميكرون» يمكن أن يتسبب فى موجة كبيرة من العدوى، حتى لدى السكان الذين لديهم مستوى عال من الأجسام المضادة. 


الأمر الأكثر أهمية كان، بحسب الباحثين، هو أن خطر الإصابة الثانية بمتحور «أوميكرون» أكبر بـــ 2.4 مرة مقارنة بالموجة الأولى. 


ومن جانبها، أعلنت شركة «جلاكسو سميث كلاين» البريطانية، أن عقارها المضاد لـ«كوفيد-19»، يبدو فعالا ضد المتحور الجديد «أوميكرون»، وذلك بناء على اختبارات معملية أولية. 


ووافقت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية على استخدام عقار جديد لفيروس كورونا يعرف تجاريا باسم «زيفودي» وعلميًّا بـ«سوتروفيماب». وزيفودى هو عقار الأجسام المضادة أحادية النسيلة يمكن أن يستخدم فى منع إصابة البالغين والمراهقين بالمضاعفات الخطيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا.

 


وتأمل شركة صناعة العقاقير البريطانية فى استكمال الاختبارات بحلول نهاية عام 2021، لتأكيد ما إذا كان العقار الذى يعتمد على الأجسام المضادة- فعالا ضد جميع الطفرات المختلفة التى شوهدت مع المتحور الجديد. 


وفى السياق، قام الاتحاد الأوروبى بإزالة نامبيبيا والأردن من قائمة «السفر غير الضروري»، الخاصة به، وذلك فى إطار عملية التحديث المستمرة، بسبب قيود جائحة كورونا.  ولم يعد بإمكان رعايا الدولتين، السفر إلى الاتحاد الأوروبى إلا وفقا لقيود التطعيم الخاصة به.

اقرأ أيضا| الصحة العالمية: أوميكرون أكثر عدوى من ألفا ودلتا بـ3 مرات