بعد واقعة «أدهم السلحدار».. كيف تحدث كارثة «الفرحة القاتلة» ؟

بعد واقعة «أدهم السلحدار».. كيف تحدث «الفرحة القاتلة» ؟ - موضوعية
بعد واقعة «أدهم السلحدار».. كيف تحدث «الفرحة القاتلة» ؟ - موضوعية

أثارت حادثة وفاة الكابتن أدهم السلحدار، المدير الفني لنادي المجد السكندري ومدرب الإسماعيلي السابق، والذي توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية في الملعب، المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث خلال الانفعال الشديد.

 

وتوفي «السلحدار»، إثر تعرضه لأزمة قلبية عقب إحراز فريقه المجد لهدف في الوقت القاتل أمام الزرقا في إحدى مباريات القسم الثاني.

 

وأكد سمير عاشور، مدرب حراس المجد السكندري، أن أدهم السلحدار توفى بمستشفي العامرية بالإسكندرية، بعد تعرضه للإغماء.

 

وعن الوفاة بأزمة قلبية إثر الانفعال، تقول إيمان عبدالله الدكتورة علم نفس والاجتماع، إن هناك متلازمة تدعى القلب السعيد وتحدث عندما يتعرض الإنسان لأي موقف سعيد في حياته أو مفاجأة له ممكن تأثر على صحة الإنسان ومما يؤدي إلى الموت المفاجئ مثل «العروس التي توفت يوم فرحها من فرحتها».

 

اقرأ أيضا| المصري مكتشف الجين المسبب لجلطة القلب: أتمنى إنشاء مركز لأبحاث القلب بمصر| حوار 

 

وأضافت أن حوادث الموت المفاجئ تحت تأثير الأزمة القلبية باتت تحدث كثيرا جدا على مستوى العالم، فالفرحة التي يتعرض لها الإنسان قد لا يتحملها وتكون فرحة زائدة وقاسية على القلب ومن شدة الفرحة، تسبب الموت المفاجئ من إثر أزمة قلبية وتوقف تام إلى القلب تؤدي إلى الوفاة وتكون صادرة لأهل المتوفي او جمهوره.

 

وأضافت «عبدالله»، أن عدة أبحاث صدرت حول تلك المتلازمة القاتلة، إذ أثبتت أن الفرحة أو الحزن الشديديّنن يمكنهما التسبب في الوفاة.

 


ويقول دكتور طارق الخولي، أستاذ القلب والأوعية دموية بالقصر العيني، إن الانفعال المفاجيء، يؤثر على الإنسان بزيادة الهرمونات في الجسم، وهنا يحدث تضارب أو «لخبطة» ما يتسبب أحيانا في جلطة ومن ثم توقف تام في عضلة القلب.

 

وأضاف أن نمط حياة الإنسان لابد أن يعتمد على تقليل الانفعال سواء الفرح أو الحزن لافتا إلى أن الانفعال الشديد يؤدي إلى ذبحة في القلب .

 

وتعليقا على حادثة «السلحدار» قال «الخولي»: للأسف لم يتم عمل له إنعاش رئة فورا، ولم يكن ليهم في الملعب أو سيارة الإسعاف جهاز الصدمات الكهربي لتنشيط القلب ، ومما شاهدت الفيديو على منصة التواصل الاجتماعي كل ما شاهده هو تقصير.


وضرب المثل بحادثة اللاعب الدنماركي إريكسن، الذي وقع في إحدى مباريات أمم أوروبا، إذ تم إسعافه باجهاز الصدمات الرئة والقلب، ثم نقل إلى المستشفى.