أصل الحكاية

لا تستهين بأى إنسان

شكري رشدي
شكري رشدي

تعرض صاحب مصنع صابون لمشكلة كبيرة أصابت سمعة مصنعه وهددته بخسارة كبيرة وكانت المشكلة عبارة عن أن بعض علب الصابون الذى ينتجه المصنع تكون فارغة بسبب سرعة الماكينة أثناء التغليف مما أثر على سمعة مصنعه.

وجاء صاحب المصنع بخبراء لكى يجدوا له حلا فقال له الخبراء: الحل الوحيد أن تأتى بماكينة ليزر توضع فوق خط سير الإنتاج وتكشف كل علبة تمر وهل بداخلها صابون أم لا، وتكلفة هذه الماكينة لا تقل عن 100 ألف دولار.
 فغضب صاحب المصنع عندما سمع تكلفة الماكينة الجديدة وضخامة المبلغ وبعد تفكير عميق قرر أن يشتريها ليحافظ على سمعة مصنعه.
 وخلال فترة جلوسه فى مكتبه وتفكيره دخل عليه عامل صغير من مصنعه وقال له.. سيدى أنت لست بحاجة لدفع 100 ألف دولار لشراء هذه المكينة فقط اعطنى 100 دولار وسأجد لك الحل!!.

فتعجب صاحب المصنع من كلام العامل وأعطاه بالفعل المبلغ وفى الصباح أتى العامل بمروحة ووضعها أمام خط سير الإنتاج وقامت المروحة بتطيير أى علبة فارغة ليس بداخلها صابون والعبوات التى بداخلها تمر على خط الإنتاج ولا يحدث لها شيء.
علمتنى الحياة :

علمتنى الحياة أن الإنسان لا يجب عليه أن يشارك أحلامه مع الأشخاص الذين يريدون إعاقته عن تحقيقها، ودائما ما يقللون من قدراته حتى لو كان هؤلاء الأشخاص أقرب الناس إليه ، وأن يقترب من الأشخاص الذين دائمًا ما يقومون ببث روح التفاؤل والحماس بداخله.
وأن مصدر الحركة هى الطاقة، وتنبع طاقة الإنسان من روحه، وغذاء هذه الروح هو الإيمان والحب، لذلك دائمًا ما أكون فى حالة من الحب ناحية كل شيء أمر به، سواء أشخاصا أو أحداثا، ودائمًا ما ينبع إيمانى ويقينى بكل شيء من أعماق قلبي.
مقال فى جملة:
 لا تستهين بأى إنسان مهما كان بسيطا فربما لديه أفكار ليست لدى خبراء وتغير مجرى حياتك.