أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، على اكتشاف 301 كوكب خارجي إضافي في الفضاء السحيق، وذلك بفضل خوارزمية التعلم العميق الجديدة، والشبكة العصبية العميقة ExoMiner ، والتي تم إنشاؤها باستخدام بيانات من مركبة الفضاء كيبلر Kepler التابعة لناسا ومتابعتها.
وبحسب ناسا، فإن الحاسوب العملاق التابع لوكالة الفضاء Pleiades، قادر على فك رموز الفرق بين الكواكب الخارجية الحقيقية، والأخرى الزائفة.
والكواكب المؤكد اكتشافها حديثًا، والتي تدور حول نجوم بعيدة في الكون، ترفع إجمالي عدد الكواكب الخارجية المؤكدة إلى 4870.
اقرأ أيضا.. اكتشاف أسرار مذهلة حول الكواكب الخارجية الصخرية | فيديو
وقال جون جينكينز، عالم الكواكب الخارجية في Ames Research التابع لناسا في بيان: "على عكس برامج التعلم الآلي الأخرى لاكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية، فإن ExoMiner ليس صندوقًا أسود - لا يوجد لغز حول سبب قراره بأن شيئًا ما هو كوكب أم لا.. كما يمكننا بسهولة شرح الميزات الموجودة في البيانات التي تقود ExoMiner لرفض أو تأكيد كوكب."
وأضاف: "يتم تأكيد وجود الكواكب الخارجية، عندما تُبرز تقنيات المراقبة المختلفة ميزات لا تظهر إلا بوجود الكواكب؛ ومن ثم يتم بعد ذلك التحقق من صحتها عند استخدام الإحصائيات".
وفي الدراسة، استخدم ExoMiner مجموعات بيانات من أرشيف مركبة الفضاء كيبلر Kepler لاكتشاف 301 كوكبًا من مجموعة أكبر بكثير من المرشحين وقد تم التحقق من صحتها من خلال خط أنابيب Kepler Science Operations Center ، وتم ترقيتها إلى حالة مرشح الكوكب بواسطة مكتب Kepler Science .
ويُظهر البحث المنشور حديثًا، أن الشبكة العصبية تكون أكثر اتساقًا ودقة، عندما تتخلص من الإيجابيات الخاطئة من العلماء البشريين كما أنها تعطي الباحثين تفاصيل إضافية حول سبب اتخاذ ExoMiner للقرار الذي اتخذته بشأن وجود كوكب من عدمه.
وقال حامد فاليزاديجان، رئيس مشروع ExoMiner ومدير التعلم الآلي: "عندما يقول ExoMiner أن شيئًا ما هو كوكب، يمكنك التأكد من أنه كوكب".
هذا ويعد ExoMiner دقيقًا للغاية، وفي بعض النواحي أكثر موثوقية من كل من مصنّفات الآلات الحالية، وحتى الخبراء البشريين الذين يُقصد بهم محاكاتهم بسبب التحيزات التي تأتي مع الملصقات البشرية".
وتشير وكالة ناسا إلى أنه من بين نحو 301 من الكواكب الخارجية التي تمت إضافتها إلى القائمة المتزايدة باستمرار، لا يُعتقد أن أيًا منها شبيها بالأرض، أو في المنطقة الصالحة للسكن لنجومها الأم، لكن بعضها يشترك في خصائص معينة للكواكب الخارجية الأخرى القريبة من الأرض.
وأضاف جينكينز: "يساعدنا اكتشافات نحو 301 كوكب على فهم الكواكب والأنظمة الشمسية بشكل أفضل خارج منطقتنا، وما الذي يجعل كوكبنا فريدًا للغاية"، بحسب ما نُشر مؤخرًا في مجلة الفيزياء الفلكية.
