من لقاء «آفاق بناء السلام»

رئيس الإنجيلية: الدولة المصرية تسعى لتعزيز الوعي بقيم المواطنة

 المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان
المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان

اختتم د.القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات مؤتمر "آفاق بناء السلام في المجتمعات العربية"، بعمان الأردن.

وجاء ذلك بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية ومنتدى الفكر العربي، ضمن برنامج الحوار العربي العربي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان، وحضور عدد من قادة فكر الوطن العربي من مصر والأردن ولبنان والعراق وفلسطين والسعودية وتونس.

وفي كلمة الافتتاح أشار رئيس الإنجيلية إلى الخطواتِ الكبيرةِ والمؤثرة التي تتخذُها الدولةُ المصريةُ اليوم في سبيلِ دعمِ السلامِ المجتمعيِّ، وقال: "تقومُ الدولةُ المصريةُ بدورٍ كبيرٍ في دعمِ العيشِ المشتَركِ؛ حيثُ يؤكدُ الرئيسُ عبد الفتاح السيسي دائمًا على ضرورةِ بناءِ الوعي، ويسعَى في كلِّ الاتجاهاتِ لبناءِ الشخصيَّةِ المصريةِ؛ فتنميةُ المجتمعِ والاهتمامِ بالمسكنِ الكريمِ والبنيةِ التحتيةِ، وكذلكَ مواجهةُ الإرهابِ والتطرفِ، وتعزيزُ الوعيِ بقيمِ المواطنةِ، كلُّها محاورُ متكاملةٌ لا غِنَى عنْ أيٍّ مِنْها".

وأضاف رئيس الإنجيلية: "أن شبكةُ الحوارِ تضم في عضويتِها حاليًا 17 منظمةً أهليةً و4 من قادةِ الفكرِ العربِ بصفتِهمِ الشخصية، وتأتي هذِه المنظمات من 8 دول عربية هي: السعودية ومصر ولبنان والأردن والمغرب وتونسْ وفلسطين والعراق".

ومن جانبه، رحب سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، ورئيس منتدى الفكر العربي بالدكتور القس أندريه زكي، لدعوته لهذا اللقاء الحواري وأشاد بالعمل الذي تقدمه الكنيسة الإنجيلية في مصر منذ نهايات القرن التاسع عشر، حيث يرجع لها الفضل في إقامة أول مدرسة للبنات في "حارة السقايين" بالقاهرة في 1860 وإقامة كلية رمسيس للبنات سنة 1910 والتي تعتبر أكبر مدرسة لغات للبنات في مصر. كما أشار سموه للدور المهم الذي تقدمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، من خلال المشاريع التنموية والمبادرات الاجتماعية المختلفة.

وأكد  الأمير على ضرورة الاهتمام برأس المال الإنساني ودعا إلى إنشاء مركز للدراسات الإنسانية في حوض المتوسط. وأكد سموه على أهمية التركيز على القواسم المشتركة فيما بيننا، واحترام الاختلاف، وقبول التنوع والتعدد في إقليم المشرق حيث البوابة البيزنطية والبوابة المشرقية. وأشار إلى "أن احترام الاختلاف يؤسس لحالة حضارية من العيش المشترك على أسس التفاهم والتلاقي والحوار والتنمية والمشاركات الأخلاقية وصون كرامة الإنسان".

كما ناقش المؤتمر في جلساته عددًا من المحاور الهامة حول الأبعاد الاجتماعية والثقافية لبناء السلام في المجتمعات العربية، والأبعاد الدينية لبناء السلام في المجتمعات العربية، والأبعاد التعليمية لبناء السلام في المجتمعات العربية، وفرص وتحديات بناء السلام والعيش المشترك"، وعرض لخبرات متبادلة حول التعامل مع الأزمات، وأخيرًا جلسة التوصيات النهائية.

وشارك في فعاليات المؤتمر مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر، والأستاذ حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، والدكتورة ميسون العتوم، مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، والدكتور محمد أبو حمور، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي من الأردن، والأستاذ صلاح الجورشي، الباحث والمحلل السياسي من تونس، والأب الدكتور جمال خضر، النائب البطريركي للاتين في الأردن، والدكتور علي بدر، عضو مجلس النواب من مصر، والدكتورة خلود الخطيب، أستاذة القانون الدولي العام بالجامعة اللبنانية، والأستاذة الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية من  مصر، والدكتور وليد شوملي، أستاذ بجامعة دار الكلمة بيت لحم من فلسطين، وحمدي رزق، الكاتب الصحفي من مصر، والدكتور عامر الحافي، دكتور في علم الأديان ومستشار أكاديمي في المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن، والدكتور أيمن عبد الوهاب، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، والأستاذ مسرور أسود محيي الدين، مفوض حقوق الإنسان السابق من العراق، و هالة سالم، المديرة التنفيذية لمركز القدس للدراسات السياسية، ورياض عيسى، منظمة "متطوعون بلا حدود" بلبنان، والدكتور عمر رحال، مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" من فلسطين، والدكتور يوسف اغويركات، جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان من المغرب، وعصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وسميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، الشيخ عصام واصف، رئيس مجلس شؤون الشيوخ، والأستاذة هبة يسري، مدير برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية.

وشارك بالحضور سعادة  السفير خالد الناصري، سفير المغرب بالأردن، وسعادة السفير خالد السهيلي، سفير تونس بالأردن، والأستاذ  مجدي محمد الدريني، قائم بأعمال السفير المصري بالأردن، والأستاذ أحمد حسن محمد، مستشار بالسفارة العراقية بالأردن، والدكتور محمد الغول، المفتي السابق وعضو مجلس أمناء المعهد الملكي الأردني للدراسات الدينية، والأستاذ ميشيل مارتو  عضو مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، والمطران جوزيف جبارة، مطران الروم الملكيين الكاثوليك، والدكتور هايل داوود، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأسبق، والأب أنطونيوس صبحي حنا، ممثل الطائفة القبطية الأرثوذكسية بالأردن، والقس فائق حداد، راعي كنيسة الفادي الإنجيلية الأسقفية العربية.