بدت الأقصر كعروس فى ليلة زفافها منذ الساعات الأولى من فجر أول أمس ، دقة النظام تسيطر على كل شبر من أرجاء المدينة العتيقة ضاربة الجذور فى أعماق التاريخ، الشوارع كأنها إزدادت إتساعا اللمسات الجمالية تننشر فى كل ربوع المدينة نشر الخضرة فى كل مكان أحواض الزهور حولت مسار طريق الكباش وكورنيش النيل وممشى الأقصر السياحى إلى جنان تغطى المدينة الجميلة إيذانا ببدء إحتفالية إنتظرتها طويلا ناهيك عن عن مشروع الهوية البصرية الذى يقوده بإقتدار المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر الذى جعل الأقصر متفردة عن اى مكان آخر فى العالم والذى تضمن توحيد واجهات المبانى وأشرعة المراكب والبالون الطائر فضلا عن إضاءة المبانى التاريخية والنعالم الأثرية بإستخدام احدث النظم العالمية فى الإضاءة، كل شيء أعد له بإهتمام بالغ، لا شيء يترك للصدفة حيث أنظار العالم كله تتجه صوب المدينة تطوير الشوارع ورفع كفاءة الميادين ورفع مستوى المرافق والخدمات فى كافة المناطق والمزارات والمعالم الأثرية والسياحية والتى أضافت إلى الجهود التى بذلتها الدولة لإعادة كشف الطريق التى بدأت منذ عام 1949 حتى الآن وطوال مايزيد عن 70 عاما والبلد كلها تعيش هذه اللحظة لحظة كشف الستار عن أكبر وأضخم أثر اقيم على أساس دينى فى العالم وما شمله من مشروعات إعادة كشف وترميم معمارى وترميم دقيق وإظهار الألوان الأصلية للأعمدة والجدران ومعالم مجموعة معابد الكرنك ومعبد الأقصر
الإحتفالية إعدت ببعناية شديدة لابهار العالم بالسحر والجمال والإمكانات الأثرية والسياحية الهائلة التى تتمتع بها الأقصر مدينة المدائن الأثرية وتلقى الضوء على اعظم حضارة عرفها الإنسان حضارة تحكى تفوق ونبوغ المصرى القديم فى الثقافة والعمارة والفنون وهذا النبوغ هو نفسه الذى يمتد إلى المصرى المعاصر الذى إستطاع ان يعيد أمجاد اجداده ومجد طيبة العريق التى ظهرت فيها أقدم عاصمة مركزية فى العالم بعد نجاحه فى أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة الـ14 عمودًا بمعبد الأقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ"طريق الكباش".
اقرأ أيضاً : برلماني: مصر ستبهر العالم بافتتاح طريق الكباش بالأقصر
أكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أن المحافظة كانت على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف مصر المشاركين في الاحتفال العالمى والتاريخى الخاص بطريق الكباش والذى يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، وهى الإحتفالية التى ستضع مدينة الأقصر على أعتاب عصر جديد من الترويج السياحي بالصورة اللائقة بمصر والمدينة التي تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لهذه المكانة المهمة حيث أنها تحتوي على ثلث آثار العالم بعد أن أصبحت متحفاً مفتوحاً أمام جميع الزائرين لها .
ويضيف أن الرئيس السيسى حريص كل الحرص على خروج هذا الحدث العالمى بأفضل صورة لمصر خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته احتفالية موكب المومياوات الملكية والترويج لقوة مصر الناعمة وحضارتها العريقة وبما يعكس ثراء محافظة الأقصر كمقصد سياحى وآثرى عالمي متكامل .
ويضيف أن أعمال التطوير شملت تطوير طريق المطار، حيث تم تنفيذ ميدان أمام بوابة المطار لتنظيم الحركة المرورية وإضافة الزراعات التجميلية بها ، وتطوير الجدارية الموجودة امام بوابة المطار التي تتماشي مع الهوية البصرية لمدينة الأقصر وانشاء ميدان لتنظيم الحركة المرورية أمام النافورة وانشاء جدارية جديدة من الحجر أمام ميدان النافورة مع مراعاة الهوية البصرية لمدينة الأقصر ، وتجديد وتطوير جميع الحدائق عَلِي يمين ويسار طريق المطار وما بين كوبري المطار وكوبري الكباش وصولاً لميدان الكتاب وتطوير ورفع كفاءة طريق المطار بعمل الزراعات وتزويده بالاشجار والورود ، تطوير وفتح عدد من الطرق في محيط طريق الكباش وتركيب بردورات بطريق الكورنيش والكباش ومدخل معبد الكرنك .
وأضاف محافظ الأقصر أنه تم الانتهاء من أعمال تجميل كافة الميادين وكورنيش النيل استعداداً للحفل العالمى لافتتاح طريق الكباش وتم تركيب أكبر جدارية تحمل شعار الحفل بمنطقة كورنيش النيل المواجهة لمعبد الأقصر.أن الأقصر أصبحت في أبهى صورها استعدادا للاحتفال العالمي بافتتاح طريق الكباش بما يليق بالدولة والحضارة المصرية وبما يساهم في تعزيز مكانة الأقصر كأحد أهم المدن الأثرية على مستوى العالم.
أما العميد طارق لطفي رئيس مدينة الأقصرفيقول إن المدينة بدت فى أبهى صورها وهى تستقبل ضيوفها من كل اجناس الأرض للإحتفال بإعادة كشف طريق الكباش وي]ضيف أن الأجهزة تعمل بكافة أشكالها منذ أربعة أشهر على قدم وساق للاستعداد لهذا الحدث الكبير وأضاف العميد طبقات لتوجيهات الرئيس السيسي الذى يعتبرالأقصر على رأس اهتمامات الدولة ليعيد لها بريقها كأعظم وأقدم مدينة أثرية فى العالم ليعود رللأقصر مكانتها التى يعرفها المصريون منذ قدم الزمان".
وكشف أنه تم خلال فترة الأربعة أشهر الماضية التعاقد مع جهاز التعمير التابع للإسكان طبقا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي وتم إخضاع المدينة لخطة تطوير شاملة شملت تطوير الطرق وتحسين الميادين ونشر الجداريات وزراعة كبيرة لأشجار ورصف الطرقات وكافة الإمكانات المتاحة فضلا عن مشروع توحيد الهوية البصرية؛ قال: هذا المشروع يختص بعدد من المدن ووقع الاختيار من قبل الرئيس السيسي على مدينة الأقصر لتكون ضمن مشروع الهوية البصرية عبر توحيد واجهات المنازل والمنطاد وغيرها والمشروع يعمل على أن يكون لها هوية بصرية تختص بها كمدينة وتعني ببساطة أن تكون معروفة عندما يرى أي مشهد منها بهويتها الثابتة تعرف على الفور أنها الأقصر.
وخلال أربعة أشهر السابقة تم طلاء أكثر من 2000 منزل باللون الأصفر الذي له علاقة وثيقة بالمعابد الفرعونية القديمة وكان بهمه صبر وعناء مع الأهالي وشملت المنطقة الواقعة من بوابة المطار وطريقه الذي يبلغ 7 كيلو متر مربع وطريق الكباش كاملاً من معبد الأقصر وحتى الكرنك تم طلاء المنازل يميناً ويسارا".
