7 اختلافات بين نجيب ساويرس وهانى شاكر

7 اختلافات بين نجيب ساويرس وهانى شاكر
7 اختلافات بين نجيب ساويرس وهانى شاكر

نقيب الفنانين يحمى أخلاقيات المجتمع المصرى من العبث والعابثين..
ورجل الأعمال يفرض أخلاقيات مجتمع الجونة بأنصاف الموهوبين وعصابات المهرجانات
«على باب الوزير» حلاوة العنتبلى يتهكم من اخلاقيات توفيق الدقن.


هيثم وحيد


نحن لانتدخل فى نوايا احد  لان اولا واخيرا نحن لنا الظاهر ولله الباطن..والظاهر لرجل الاعمال نجيب ساويرس ان لاعلاقة له بالفن سوى البحث عن المتعة البصرية دون الاهتمام بالمضمون فهجومه على الفنان الكبير هانى شاكر  نقيب الموسيقيين بسبب عصابة اغانى المهرجانات الذين لا يتمتعون لا بالصوت ولا الصورة ولا بأدنى اخلاقيات المهنة بل والاداب العامة  هو نفس حماسه وتبنيه لمهرجان الجونة الذى يفترض انه مهرجان سينمائى ولكن لا نسمع عما يقدمه من فن بقدر متابعتنا لاخبار الفساتين الغير( ملبوسة) او ترندات انصاف النجوم ( الملحوسة).


فمن الظاهر انه داعم رئيسى لفن اللافن  فن العبث بقيم واخلاقيات الفن بل والمجتمع ككل  والسؤال هنا ماعلاقة رجل اعمال اقتصادى بتقيم الفن والفنانين ورسم خريطة قيم واخلاقيات فنية للمجتمع..الا اذا كان دارس للفن وموهوب..ولكن لو لم يكن كذلك فهو اقصى ما يجب ان يكون عليه ان يكون منتجا وداعم للصناعة لا هادم لها..لذلك نرى كثير من الاصوات التى تعالت واشارت الى ان هذه ممكن ان تكون مؤامرة على مصر وفن مصر فما يفعله هو هدم للفن سواء سينما او طرب..ففى السينما اكتفى بمهرجان الجونة بما يضمه ويقدمه من عرى لا علاقة له بالفن ولم يفكر فى انتاج فيلم سينمائى واحد ذو قيمة فنية تعلى من شأن الفن المصرى ..ولكن ماحدث هو تشويه للفن والفنانين المصريين وتقزيم دورهم  وشكلهم وشكل الفن المصرى ومحاولة اختصاره فى كام فستان عريان وكام بدلة بلا قميص.


وهذا مع الوقت سيجعل ريادتك الفنية ليس فى قيمة مايقدمه الفن من فكر محترم بل ستتحول الريادة الى رياضةللعرى والتعرى..وهنا سؤال ساذج من شخص ساذج مثلى(مؤامرة دى وللا مش مؤامرة يامتعلمين يابتوع السينما)..وماعزز عندى فكرة المؤامرة دعمه لعصابة المهرجانات وتحديه لنقابة الموسيقيين ..فهنا لاشأن لنا باعجابه بهانى شاكر كمطرب ام لا فقط نحن يهمنا مايحاول فرضه علينا من فن من شأنه تدمير شكل ومضمون الفن المصرى وكأنها مؤامرة الداخل التى تتماشى مع مؤامرة الخارج  حيث كما اشيع على مواقع التواصل الاجتماعى من تكريم  امثال بيكا ومنحهم الدكتوراه الفخرية من احدى الجامعات العربية.

ليتصدر امثال هؤلاء المختلين فنيا المشهد الفنى فى مصر وتصبح مصر بعد ان كانت رائدة الفن العربى ومصدرة الذوق الراقى الى مصدرة الاصوات النشاز والممثلين الكسر ونجمات العرى والاغراء..وهناك من سيرد علىً بتهكم معتاد(ياعم انت مكبر الموضوع قوى) سيكون الرد من وجهة نظرى التى لاقيمة لها من ينسى ما فعلته روتانا مع نجومنا فى عالم الغناء منذ سنوات عندما وقعت مع اغلبهم عقود احتكار وبمبالغ خيالية وفى النهاية ركنوهم فى الثلاجة وجمدوهم وجمدوا فنهم وبدأ تصعيد نجوم ونجمات لبنان والخليج فى مقابل تحجيم مطربينا المصريين اللهم الا عمرو دياب وتامر حسنى وحماقى وشيرين عبد الوهاب وغيرهم القليل ممن قفزوا من سجن روتانا وانقذوا انفسهم.

ولكن الجديد لم يجد له مكان ليتواجد وساعدهم فى ذلك من هم فى الداخل المصرى من تراجع لشركات الانتاج الكاسيت وعدم تماشيهم مع التطور فى السوشيال ميديا ليخرج علينا عصابة المهرجانات بفن جديد اقرب الى تجارة المخدرات..وموقف رجل الاعمال من قرار نقابة المهن الموسيقية باصلاح السوق الغنائى وضيطه من اصوات حتى الكلام العادى لاتعرف ان تنطقه..وكلمات تشيع الفجور بين شباب المجتمع بموقف المعلم حلاوة العنتبلى  فى فيلم على باب الوزير حيث فرض ثقافة عيثية من شأنها الاضرار بقيم واخلاقيات المجتمع.

ووما ذكر سابقا نجد 7 اختلافات بين هانى شاكر ونجيب ساويرس..اولهما هانى شاكر فنان حقيقي يبحث عن القيمة الفنية وكسب اصوات وشعراء وملحنيين حقيقية من شأنها الارتقاء بالفن المصرى.. ساويرس يبحث عن البيزنس وتقديس قيمة الكسب المادى دون مراعاة قيم واخلاق المجتمع.

وهناك من يسألنى هو كسب من ده ايه ماديا اقولك فى الجونة ماهى المصاريف التى صرفها مقابل الدعاية له ولشركاته التى تعد ببلاش فضلا عن وجود رعاة معلنين..ثانيا هانى شاكر لايحجر على حرية احد او فن احد بل فتح باب الاختبار للجميع وجميعهم سقط سواء صوت او كلمة او تعليم وذلك حفاظا على مضمون الفن واحترام للواقع.

ساويرس يرفض الرأى الاخر ويريد فرض امثال هؤلاء المختلين فنيا على الواقع دون مراعاة لتكوين وجدان شباب صغير مازالوا فى مرحلة التكوين الفكرى والفنى..ثالثا هانى شاكر لم يتدخل فى شخص ساويرس فقط قضيته الحفاظ على الفن والهوية المصرية...وساويرس على النقيض حول قضيته مع هانى شاكر وانه لايحب ان يسمعه ولا يعجبه كمطرب.

رابعا هانى شاكر لا يتكلم فى مجال ليس من اختصاصه بغرض الشهرة بل هو صميم عمله فهو لايتكلم عن الاقتصاد او الاعمال التى لايفهم فيها، أما ساويرس تدخل فى شأن ليس شأنه أو درسه أو حتى متذوق جيد له فكلا له مجاله.

خامسا هانى شاكر لايريد العبث بعقول الاجيال الجديد وبناء وجدانهم على اسس سليمة، ومحاولة الحفاظ على الفن الجيد المحترم..وساويرس قدم مهرجان الجونة وشجع عصابات المهرجانات ..زحتى عندما شيد وبنى دور عرض سينمائى من سنوات باعها بحثا عن المكسب وليس لاثراء الحركة السينمائية.

سادسا كل من ساندوا هانى شاكر من فنانين ونقاد وجمهور هم اصحاب مواهب حقيقية وفكر جاد وخوف على مجتمعنا من الانهيار.

اما من ساندوا ساويرس هم انصاف فنانين  ونقاد مجتمع الجونة..سابعا حلاوة العنتبلى حاول فرض ثقافته على توفيق الدقن فى فيلم على باب الوزير..ولكن فى النهاية لم ولن يصح الا الصحبح.