حكايات| ست الكل.. «اسم على مسمى» في الحرب على السرطان 

 ست الكل.. «اسم على مسمى» في الحرب على السرطان 
ست الكل.. «اسم على مسمى» في الحرب على السرطان 

ست الكل، اسمها الحقيقي، الذي ضربت به مثلا للقوة والإرادة وتحدي النفس، والأصعب من ذلك تحدي المرض اللعين، بعدما استطاعت أن تهزمه، بالصبر والإرادة وتحمل الألم، لتثبت لنفسها أنها «ست الكل» اسم على مسمى.

 

هنا في قرية جراجوس، بمحافظة قنا، تقطن ست الكل سعيد صاحبة الأربعين عاما، مع زوحها وابنيهما، تحيط بهم المشقة والتعب، والبحث عن لقمة العيش بالحلال، الذي أرادت الزوجة وزوجها، أن يربيان ابنيهما أفضل تربية، بالرغم من المرض الذي أحل بها، ولكن أرادت أن تتخطى كل الصعاب، وتساعد زوجها الذي يعمل في بيع الخضراوات والفاكهة.

 

 

أصيبت ست الكل، بمرض السرطان، منذ قرابة عامين، وعانت منه أشد المعاناة، وتحملت ألم علاجه بالكيماوي حتى تم استئصال ثديها، في رحلة علاجية استمرت لمدة عامين، ما بين ألم العلاج ووجع مصاريفه.

 

اقرأ أيضًا|  طفلة هزمت السرطان .. و«نفسها تطلع طبيبة أورام»

 

لم تستسلم السيدة المكافحة للمرض، ولم تقف مكتوفة الأيدي، وبالرغم من الألم، إلا أنها قررت أن تقف بجوار زوجها، الذي رأته يعمل ليل نهار من أجل توفير العلاج، ولقمة العيش لها ولأسرتهما.

 

 

وبالرغم من تحذير الأطباء لها من الجهد، إلا أنها حاولت الوقوف بجانب زوجها، ومساعدته في تحمل مصاريف الحياة، وقررت أن تفتح مشروع لها داخل المنزل، وهو صناعة المخبوزات مثل «الفطير والمخروطة والعيش الشمسي والفايش»، وبيعه بمقابل مادي لربات البيوت ومحال البقالة، تساعد به أسرتها، التي اكتوت بنار السرطان اللعين.

 

السيدة المكافحة، تحلم بعجانة لعجن المخبوزات، خاصة لعدم قدرتها على العجين بشكل جيد، وتستعين بأخريات من أقاربها لمساعدتها في ذلك، كما أنها تحلم بتروسيكل يساعدها في توزيع مخبوزاتها بطريقة بسيطة، حتى تكمل مشروعها وتحقيق حلمها.