المؤتمر الاقتصادي لأخبار اليوم الذى عقد بالأمس فى دورته الثامنة، تحت عنوان «١٠٠ مليار دولار صادرات.. الحلم ممكن»، هو فى حقيقته وجوهره حدث مهم له معنى ودلالة كبيران، نظرا لكونه رغبة مخلصة وجهدا عمليا وعلميا صادقا وجادا من المؤسسة الصحفية القومية العريقة، للتصدى للقضايا الأساسية التى تواجه الوطن، انطلاقا من دورها المجتمعى ومسئوليتها الوطنية تجاه الدولة والشعب.
ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة وكبيرة لانعقاده فى هذا التوقيت بالذات، حيث تضع الدولة قضية التصدير على رأس أولوياتها فى إطار اهتمامها الكبير بالاقتصاد،...، وهو ما يثمن دور المؤتمر عاليا بعد أن أصبح بالفعل منصة للتواصل والحوار الشفاف والمفتوح والصريح بين الحكومة ومجتمع الأعمال والمستثمرين والمصدرين والصناع والقطاع الخاص، حول القضايا الاقتصادية التى تهم الوطن.
ولم يقتصر المؤتمر على بحث طرق ووسائل العبور للأسواق العالمية لإحداث طفرة كبيرة فى معدلات التصدير،...، ولكنه تعرض بالبحث والمناقشة لقضايا التنمية الصناعية والاستثمار والتمويل والطاقة، إضافة إلى قضايا النقل واللوجيستيات والتنمية العمرانية وتصدير العقارات، والتصنيع الزراعى والثروة الحيوانية وقضية التصدير التى ركز عليها المؤتمر وبحثها من جميع جوانبها، هى قضية رئيسة بالنسبة للدولة المصرية، ولها أولوية متقدمة فى البرنامج الاقتصادى للحكومة الذى يتم تنفيذه حاليا بقدر كبير من الجدية.
وفي هذا الإطار دار حوار جاد وشفاف بين الوزراء والمسئولين والمشاركين حول سبل تعزيز الصادرات وزيادة عائدها وصولا إلى الطموحات المستهدفة، وتم استعراض ومناقشة التحديات التى تواجه التصدير فى جوانبها المختلفة، فى ظل الأوضاع الاقتصادية التى تواجه العالم كله، وفرضتها الجائحة الوبائية لكورونا التى اجتاحت كل الدول وأثرت على كل الأسواق العالمية.
والمؤتمر فى دورته الثامنة يأتى تأكيدا للدور الفاعل لمؤسسة «أخبار اليوم»، على المستوى القومى، وإيمانها بمسئولياتها الاجتماعية والتنويرية تجاه الوطن والمواطن كمؤسسة صحفية قومية كبرى.
