كفر الشيخ - حمدين بدوى
استمر محمد إبراهيم أحمد حجازى غائبا عن أسرته بالكفر الجديد التابع لمركز ميت سليل محافظة الدقهلية لمدة 21 عاماً، متنقلا من محافظة الى اخرى بل من مركز لآخر لم يعرفه أحد ولم يعرف هو أحد حيث كان صغيرا حينما خرج من منزل القرية تائها الى ان وصل محطة القطار القريبة من قريته ليركب القطار، وينقله بين محافظات ومدن دون أن يدرى ماذا يحدث حوله، عاش الصغير بمؤسسات إيواء عديده خلال هذه المده منها بالإسكندرية والجيزة والقاهرة والبحيرة وبعدها كفر الشيخ، وفى نهاية رحلته اثبتت تحليل البصمة الوراثية DNA الذي أجري له، ولإبراهيم أحمد حجازي بأنه والده وأنه ابنه الذى خرج منذ ٢١ عاما ولم يعد.
وعبر محمد ابراهيم حجازى، عن سعادته بعودته لوالده بعد أن خرج من منزله بقرية الكفر الجديد صغيرا ولم يعرف طريق العودة، وانه دعا الله أن يحقق أمله في العثور على أسرته، مؤكدا ان المؤسسة الخيرية للمكفوفين بقرية الورق والتي جلس بها عامين وجد بها حسن المعاملة، عقب رحلة انتقاله عبر المحافظات لوضعه في مؤسسات إيواء منها بالإسكندرية والجيزة والقاهرة والبحيرة وبعدها كفر الشيخ.
إبراهيم أحمد حجازى والد محمد، أكد "لأخبار الحوادث"؛ أنه منذ خروج محمد منذ ٢١ عاما مضت وهو يبحث عنه فى كل مكان وهو وكل افراد الاسرة وكذلك الجيران الى ان تابعت بوست الذى تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعى، وتطابقت المعلومات التي ذكرت في البوست مع بيانات ابني إبراهيم أحمد حجازي التائه الذي يقطن الكفر الجديد التابع لمركز ميت سليل بمحافظة الدقهلية، وقد تمت عملية التسليم بناء على محضر انضمامي بين المحافظتين، بحضور السيد مسلم، وكيل وزارة التضامن، والعميد محمد محمد هجرس رئيس مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، والسيد احمد حجاج نائب رئيس مجلس مدينة ميت سلسيل، ورضا سليمان عبد اللطيف، مدير المكتب الفني لمكتب وكيل وزارة تضامن الدقهلية، وليلى حسن عبد العزيز مدير إدارة التأهيل الاجتماعي بالدقهلية.
مؤكدا؛ أن اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية امرا، بتيسير كافة الإمكانيات والتعاون بين السيد مسلم وكيل وزارة التضامن بكفر الشيخ، والدكتور وائل عبدالعزيز وكيل وزارة التضامن بالدقهلية، وتم إجراء تحليل البصمة الوراثية DNA للابن والاب، لعودة الشمل للأسرة بعدما ظنوا أنه لا أمل في عودة الابن الضال، لكن وكما قال الشاعر؛ قد يجمع اللَهُ الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا.