صرخة أم: الفريق الطبى تسبب فى موت ابنها إكلينكيًا وهربوا من المستشفى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب : محمد طلعت

 دخل ليجري عملية فتاق بسيطة داخل إحدى المستشفيات الخاصة في القليوبية، وبسبب خطأ طبي أصيب بغيبوبة وأصبح في حكم الميت اكلينكيا؛ وهرب الأطباء المعالجين قبل أن تكتشف أسرته ما حدث، حاولوا نقله لإحدى المستشفيات العامة فتأتي المفاجأة أن أحد الأطباء المعالجين للشاب في المستشفى العام هو أحد أفراد الطاقم الطبي الذي هرب من قبل، ليكون الضحية في رعاية من تسبب في الحالة التي وصل إليها، أما أسرته فلا تكفي الكلمات لنعبر عن ما حدث لهم لكن سنحاول في السطور التالية إيصال صوتهم في محاولة لمساعدتهم للوصول لاثبات حق ابنهم.

سيد شاب في السابعة عشر من عمره يعيش مع اسرته البسيطة في القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، حصل على الشهادة الثانوية الصناعية قبل شهور قليلة بنتيجة كبيرة أهلته ليدخل أحد المعاهد الهندسية الكبرى في محافظته، ذو طموح كبير فهو يعمل منذ سنوات لكي يصرف على نفسه ودراسته ويساعد أسرته الصغيرة في نفقات المنزل فهو منذ صغره يعتمد عليه راجل بمعنى الكلمة.


 كان له هدف محدد في حياته فهو يريد أن يذاكر ويجتهد لكي يدخل كلية الهندسة ويصبح مهندسا كبيرا فهو يعشق البناء، طموح سيد بلاحدود وأحلامه لانهائية لكنه اصيب فجأة بالفتاء-عملية بسيطة اعتاد الاطباء على اجرائها بنجاح- ذهب لطبيب من مدينته لكي يجري له العملية التي أخبره بأنها لا تستغرق أكثر من ساعة وليس هناك ما يقلقه منها، وبالفعل حجز في إحدى المستشفيات الخاصة وذهب سيد مع اسرته لكي يجري العملية التي أخبره الطبيب أنها لن تأخذ أكثر من ساعة لكن مرت ساعات ولم يخرج سيد من غرفة العمليات والسبب خطأ في العملية منع الأكسجين من الوصول لمخه وأصبح ميتا إكلينكيا وتركه الأطباء في المستشفى وهربوا منها ليتم نقله لإحدى المستشفيات العامة وهناك اكتشفت أسرته أن أحد أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى الجراحة هو أحد الأطباء المتابعين لحالته في المستشفى الجديد لتكون صدمة لأسرته التي مازالت تحاول أن تطمئن على حالة ابنهم التي مرت عليها ايام طويلة دون نتيجة ويعيش حاليا على جهاز التنفس الصناعي.

حزن وألم

في منزل سيد البسيط راينا دموع الأم على نجلها تلين الحجر، كل طلبها هو أن تطمئن على سيد وتعرف مصيره بعد الذي حدث له على يد هؤلاء الأطباء المعالجين الذين تسببوا له في هذه الحالة، فهى تراه في غرفة العناية المركزة طريح الفراش يحاصر جسده العديد من الأجهزة التي تساعده على البقاء على قيد الحياة متشبسة بأي امل يساعدها على التمسك بأن نجلها سيقوم من الحالة التي هو فيها بلا ذنب منه، تقول؛ إنها كانت معه في ذلك الوقت في المستشفى عندما دخل ليجري عملية الفتاء وهى عملية بسيطة لاتأخذ وقتا، وعندما دخل نجلها لإجراء العملية في السابعة صباحا لم تتخيل أن تستمر لأكثر من ساعة لكن الساعات مرت وهى تسأل كل فترة عن سبب تأخر الأطباء في العملية فتجد الصمت من قبل الطاقم الطبي الموجود في المستشفى.

الأم التي تتذكر تلك اللحظات المؤلمة وهى تنتظر كلمة اي كلمة من أحد المتواجدين ليطمئنها على حالة نجلها لكن دون جدوى ليزداد قلقها على ابنها في كل لحظة.


فجأة تحولت المستشفى لحالة من الهرج والمرج، الام لاتعرف ماذا حدث، لكن قلها زاد من نظرات بعض أفراد المستشفى لها. ليخبرها أحدهم بعد فترة أن ابنها أصيب أثناء إجراء العملية بنقص الأكسجين وعدم وصوله للمخ وهو ما تسبب له في غيبوبة.

 

 

سيد قبل العمليه 


وقفت الام صامتة من الصدمة التي تلقتها من ذلك الشخص الذي يخبرها فهى لم تعد تعرف ما الذي يقوله وأخبرته أن هناك خطأ بالتأكيد فعملية ابنها عملية بسيطة وبالتأكيد هو يقصد شخص آخر وليس نجلها، وعندما تأكدت مما يقول سقطت على الأرض منهارة، فنجلها سيد كان معها منذ ساعات يتحرك هنا وهناك

وضحكته مازالت تتردد في المكان فكيف حدث له هذا الأمر، فأرادت أن تبحث عن الطبيب الذي يجري العملية ليخبرها بما حدث لنجلها لكنها لم تتوصل إليه فكان الاكتشاف المؤلم أكثر لها هو أن أفراد الطاقم الطبي الذي كان يجري العملية ترك المستشفى بعدما حدث ماحدث لنجلها وتركوها لطاقم التمريض يخبروها بالحقيقة المفجعة لكن الأطباء كما يقول المثل الشعبي» فص ملح وداب» لم تجد وهى السيدة البسيطة وزوجها واحد من الأطباء يخبرهما بشيء عن حالة نجلهما

وكل ما سمعوه هو أنه سيتم نقله لإحدى المستشفيات العامة لانه يحتاج لعلاج طويل لن يستطيعوا أن يوفروه لهم في المستشفى الخاص المتواجدين فيه.
لم يصدقوا ما يسمعوه لكنهم كانوا يبحثون عن أي شيء

ولو كلمه من أحدهم تخبرهم أن ابنهم سينجوا مما هو فيه لكن هذا لم يحدث وكانت الصاعقة الكبرى كما تقول الام عندما أخبرها أحد الأطباء في المستشفى الحكومي الجديد والذي تم نقل سيد إليه إنه نتيجة لخطأ في العملية أصبح ميت إكلينكيا بنسبة ٩٥% وأنه سيتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي لكي يستمر في الحياة ويحتاج الى معجزة كي يفيق من غيبوبته لأن الاكسجين لم يصل للمخ لفترة وهو داخل غرفة العمليات وهو ما تسبب في موت بعض خلايا المخ. 

 

سيد بعد العملية 

الام التي لم تدرك ما يعنيه ذلك فكل ما ترجوه هو أن يساعدها أحد لكي تعرف مصير نجلها وهل يمكن في يوم من الأيام أن تراه أمامها يقف بابتسامته المعهودة كما كان من قبل أم أن آوان ذلك قد فات خاصة وأنه على ذلك الحال لأكثر من شهر ونصف داخل غرفة العناية المركزة يعيش على التنفس الصناعي والخراطيم الطبية التي تخترق جسده الصغير دون أي تعديل أو تغيير في حالته، فهى تراه أمامها في تلك الحالة التي لاتعرف هل سيقوم منها ام لا.
وكانت آخر كلماتها أنا عايزة ابني يقوم سليم وأخذ حقه ممن تسببوا له في الحالة التي

وصل إليها بالقانون لأنه لابد من معاقبتهم على ما فعلوه واوصلوا ابني لتلك الحالة الحرجة، وتقول الام إن هؤلاء الأطباء وكل ما يفعلوه حاليا من محاولات الترغيب والترهيب لكي نتنازل عن معاقبتهم جنائيا عما فعلوه لن يثنينا عن ما نفعله، فالمهم أن يقوم من محنته واي شيء آخر يهون لذلك نرجوا تشكيل لجنة طبية من نخبة من الأطباء الكبار لكي نعرف بالضبط ما حدث ويحدث له طوال شهر ونصف في غرفة العناية المركزة.

فيديو| والدة ضحية «مول كفر الدوار»: المتهمة غدرت بابنتي