نحن والعالم

دروس كورونا

ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب

لم يكد سباق لقاح كورونا ينتهى، حتى بدأ «ماراثون» الأدوية والعلاجات بنفس اللاعبين تقريباً. فتصدرت امريكا الحلبة بعقارى «باكسلوفيد» الذى طورته شركة فايزر و«مولنوبيرافير» لشركة «ميرك، ثم ظهر عقار «رونابريف» لشركة روش السويسرية.

كذلك أعلنت روسيا عن دواء قريب قادر على «تحييد» كورونا ومتغير دلتا، فيما أعلنت الصين عن اقرار استخدام اول علاج لكورونا، من بين عدة عقارات يتم العمل عليها، بحلول ديسمبر..

ويبدو ان الشركات الأمريكية استوعبت الدرس الذى لقنته اياها بكين فى أزمة اللقاحات، عندما عملت السلطات الصينية على استخدام اللقاح كأحد اسلحتها الناعمة وبادرت بتوزيع آلاف الجرعات على اصدقائها وحلفائها، فى الوقت الذى سعت فيه امريكا والغرب فى بداية الأزمة لاحتكار لقاحاتها وتحقيق الاكتفاء الذاتى اولاً.

هذه المرة سارعت شركتا فايزر وميرك بعقد الصفقات التى تضمن توسيع قاعدة توزيع العقارات باستخدام نهج التسعير المتدرج حسب مستوى دخل البلد.

فأعلنت شركة فايزر أنها ستسمح لمصنعى الأدوية فى 95 دولة تضم اكثر من نصف سكان العالم، بإنتاج حبوب باكسلوفيد بأسعار منخفضة من خلال اتفاقية ترخيص مع «مجموعة براءات اختراع الأدوية»، وهى منظمة سويسرية غير ربحية تدعمها الأمم المتحدة، فيما عقدت شركة «ميرك» اتفاقية مماثلة الشهر الماضى لتصنيع وبيع الحبوب الخاصة بها بأسعار زهيدة فى 105 دول فقيرة.. وفقاً للمعلن، هناك أكثر من 20 شركة حتى الآن اتصلت بـ «مجموعة براءات الاختراع» للحصول على ترخيص تصنيع عقار فايزر.

كما أعلن الرئيس التنفيذى لشركة «آسبن فارما كير» «شركة أدوية جنوب إفريقية» ان شركته ستقدم طلبًا للحصول على ترخيص فرعى لصنع نسخة عامة من العقار لبيعه مقابل حوالى 10 دولارات للدواء فى جميع أنحاء إفريقيا. واعتقد ان مصر بما لديها من بنى تحتية وامكانيات وما تتمتع به من ثقل اقليمى وافريقى مؤهلة حقاً لأن تكون احد مراكز تصنيع هذه العقارات فى المنطقة، خاصة ان كورونا باقٍ معنا من الآن فصاعداً.