أسرار حديقة الأزبكية التاريخية.. أول لقاء لأم كلثوم وأحمد رامي

حديقة الأزبكية التاريخية
حديقة الأزبكية التاريخية

كان الخديوي إسماعيل صاحب قرار إنشاء حديقة الأزبكية التي باتت أعرق الحدائق النباتية في مصر.. فما قصة هذه الحديقة؟.

في عام 1864 تم ردم البركة التي كانت تتوسط الميدان، وأنشئ في نفس مكانها حديقة الأزبكية على يد المهندس الفرنسي «باريل ديشان بك»، على مساحة 18 فدانًا أحيطت بسور من البناء والحديد وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع.

أما مسرح حديقة الأزبكية أنشأه طلعت حرب عام 1920 وهو مسرح عتيق وهو المسرح الوحيد الذي عمل عليه جميع الفرق المسرحية، ونشرت مجلة الجيل بتاريخ 17 يوليو 1954، أثر حديقة الأزبكية في الحركة الفنية.

كيف ظهرت حديقة الأزبكية؟.. بركة ماء تحولت لقطعة من الجنة 
 
ولعبت حديقة الأزبكية دورًا هاما في تاريخ الحركة الفنية في مصر فقد شهدت هذه الحديقة شباب مغني مصر الأول عبده الحامولي، عندما جاء إليه أستاذه المعلم شعبان ليغني في قهوة «خان آغا» في «غابة الأشجار» وهي اسم حديقة الأزبكية وقتها.

كما شهدت أول موسم مسرحي أقامه عميد المسرح الغنائي الأول الشيخ سلامة حجازي عندما انشق عند فرقة إسكندر فرح وكون فرقة خاصة به عام 1904، وقدم أول موسم في صالة «سانتي» وهو مسرح خشبي في حديقة الأزبكية.

وفي صالة سانتي ارتفع صوت كوكب الشرق أم كلثوم عام 1924، وقد شهدت هذه الصالة أول لقاء تاريخي بين كوكب الشرق وبين الشاعر أحمد رامي الذي استمع إليها لأول مرة في ذلك الحين، وأوحى إليه صوتها إلى معاني جديدة في شعره وسحر بجمال صوتها.

 وكون طلعت حرب شركة التمثيل العربي ثم أنشأ مسرح حديقة الأزبكية لتعرض شركة التمثيل عروضها عليها، وبعد فترة تم إهمال الحديقة وفي عام 1954 اهتمت البلدية بحديقة الأزبكية ونزعت الأسوار الحديدية العتيقة تمهيدا لقيام مشروع عمراني كبير.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم