سيدي الفاضل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.. تحية طيبة. مقدمه اليكم المواطن مصري: قبل سنوات ولدت ههنا من أب وام مصريين لا يملكان من حطام الدنيا سوي أمل أن اكون لهما سنداً عند الكبر.. أخبرني أبي يوماً وأنا معلق بيديه يجرني إلي المدرسة »‬الاميري» بالقرية البعيدة.. علمك سلاحك.. به يتبدل حالك.. تودع معه ليالي الفقر الطويلة.. النوم دون عشاء وربما غداء.. تنتقل إلي المدينة حيث العيش »‬السخن» واقراص »‬الطعمية».. أكثر من هذا بيت به »‬دورة مياه» لا تشاركك به »‬البهائم» والحشرات.. هذا من عقود.. كان الامل هو ما يسكت معدة خاوية لم يدخلها طوال يوم طويل سوي المياه.. شتاء يمر ثقيلاً نحتمي منه ببعض النيران نلتف حولها تعوضنا ملابس أكل عليها الدهر لم تعد تغني من برد. مرت الليالي والايام.. ما بين أحاديث الحرب ساقها رجال الرئيس عقب الثورة »‬الميمونة» للزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر.. اصبروا الامبريالية العالمية لن تتركنا.. أدركنا العدوان الثلاثي... حرب اليمن.. هزيمة 67. كان دائماً ما يقال لنا »‬معلش».. استحملوا إنها الحرب تتطلب بعض التضحية.. تحملنا لم يكن هناك بديل. جاء الرئيس المؤمن أنور السادات بطل الحرب والسلام.. نفسها العبارات »‬معلش» نعبر وكل شيء سيكون أفضل.. عبرنا بفضل الله سبحانه وتعالي. جاء بعده الانفتاح الاقتصادي.. أغتني من اغتني.. لكن ظل حالنا دون تغيير.. نزداد فقراً وذلاً رغم كل الوعود أن الأفضل قادم... حتي جاء صاحب أول ضربة جوية فتحت باب المعتقلات والزنازين علي مصاريعها ومعها أبواب فساد يقف أمامه »‬ابليس» معجباً عاجزاً.. أكثر من 30 عاماً لم نزد خلالها سوي »‬ملاليم» في وقت كانت تشتعل اسعار أي شيء وكل شيء الا نحن... أعترف أن الأمر ليس بيديك.. أعترف أنه ميراث ثقيل حملته علي كتفيك.. لكن قل لي سيدي.. أخبرني متي أري بعض احلامي تري النور ووزير التخطيط قالها صريحة أمامنا 30 عاماً حتي نلمس ثمار التنمية.. سيدي لا ذنب لك فيما جري ولكن مسئوليتك فيما يجري.. لم يتغير الأمر كثيراً ولن يتغير طالما كان هناك هذا الوزير وغيره. نريد مسئولين مثلك يتحرقون شوقاً للتغيير.. للعمل.. ينامون علي الارصفة... يعيشون في العشوائيات حتي يدركون أنه لا يمكن أن ننتظر 30 عاماً أخري حتي يأتينا الفرج الذي أبداً لن يأتي طالما ظل هؤلاء علي كراسيهم ومكاتبهم المكيفة.