كلام على الهواء

المناخ.. يا «هوه»

أحمد شلبى
أحمد شلبى

سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض وما بينهما من أجل الإنسان ليعيش ويعمر فيها، فالطبيعة مُسخرة لخدمته وليس للإساءة إليها.
ودعا سيدنا محمد حتى فى الحروب للحفاظ على البيئة فلا تقطع شجرة أو تحرق أرض وفى السلم إماطة الأذى عن الطريق ولكن ما بال هذه الأمانة التى كلف بها الإنسان تتعرض لتداعيات خطيرة.
الكون متسق مع نفسه وكل يجرى فى فلكه والنجوم تضىء ظلام الليل للمارة والسفن فى البحار والمحيطات فماذا حدث؟!
العلم قدم شهادته بأن اساءات الإنسان تحت مسمى الثورة الصناعية أطلقت الغبار الكربونى الذى لوث الأرض وزاد من درجة حرارتها وارتفع إلى الفضاء ليلوث الهواء الذى نستنشقه مما سيؤدى حتما إلى ثورة الطبيعة ضد كل مس بطبيعتها وان حرارة الأرض من شدة الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة ستزداد إلى درجة يصعب معها صد الهجمة التى ستنهى وجود مدن من على الأرض فى العالم وتزيد من شدة الفيضانات والسيول لارتفاع منسوب سطح البحر بعد ان تذوب جبال الجليد من حرارة الأرض.
هذا الانهيار صنعه الانسان لطمعه وجشعه للمال على حساب هدوء الطبيعة.. بل إنه استصغر ما يقوم به من زيادة نسبة الانبعاثات الملوثة للبيئة بأن الطبيعة لن ترد له الصاع صاعين وكأن تنبؤات العلماء بأن حرارة الأرض فى خطر لكن الشبق  لتحقيق التريليونات من المال تناسى هذا الأمر واعتبره أمرا هيناً أمام الحصول على ثروات ضخمة.
مؤتمر المناخ cop26 طلب بموافقة جميع الدول ان تحافظ امريكا والصين المسببتان بوصول درجة حرارة الأرض إلى درجة الخطر ان تخفض انبعاثاتها الملوثة للبيئة والوقوف عند درجة حرارة الأرض ١٫٥ درجة وإلا سينهار العالم بالتدريج وكأن ما تم زرعه باليمين لغرف المكاسب الاقتصادية الضخمة سيؤدى انهيار المناخ إلى هدم ما تم صنعه.
الأمر جلل والكل مطالب بالاحسان إلى الطبيعة والأرض التى نعيش عليها والسماء التى نستظل بها حتى تهدأ ثورة التغيرات المناخية ويعود السلام بين الطبيعة والانسان والبعد عن مكونات التلوث التى اشعلت النيران فى جدران العالم.. انها صرخة المناخ يا «هوه».