حقيقة «حسن ونعيمة».. غضب بين أصحاب القصة الحقيقيين

فيلم حسن ونعيمة
فيلم حسن ونعيمة

استيقظت قرية منشأة اليوسفي مركز بني مزار القرية الوادعة القابعة على البحر اليوسفي تجاه «البهنسة» على ضجة لم تر مثلها.. فماذا حدث؟

 

قوافل السيارات تحمل القادمين من القاهرة بعثة من وزارة الإرشاد وصحفيين ومصورين وكانت المفاجأة، إن نعيمة التي خلقها مؤلف مجهول وألصقها بحسن وجعله يقتل من أجلها لا وجود لها إلا في خياله.. إن حسن لم يقتل بسبب الحب كما تقول الأسطورة إنما قتل لسبب آخر غير حبه لنعيمة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 4 فبراير 1937.

 

إن الحقيقة وراء مقتل حسن من أفواه أهالي قرية منشأة اليوسفي ومن أيمن مصطفى طلبة عمدة القرية ومن عنبر محمد صالح نائب العمدة تقول: إن الذي قتل حسن هو فلاح من قرية منشأة اليوسفي اسمه (محمد إبراهيم عبدالمغيث) جاء حسن إلى القرية منذ 30 عاما وعلى وجه التحديد في أكتوبر سنة 1937.

 

ويقول عمدة القرية: «لم تكن الدنيا أيامها تعرف الردايو ولا التلفزيون وكان الذي يحيي الأفراح مطرب متجول وكان (حسن) أيامها ذائع الصيت قصير القامة نحيل الجسم أبيض اللون أشقر وجاء إلى قريتنا ليحيي الأفراح كنا في موسم القطن والفيضان وهو موسم الزواج عندنا ومكث حسن في قريتنا 20 ليلة».

 

وتابع: «وانهالت النقطة على حسن حتى جمع ما يقرب من 500 جنيه وهي ثروة كبيرة بالنسبة لمطرب متجول وفي ليلة من الليالي وكانت الليلة الأخيرة لحسن في القرية اتفق القاتل مع (الزمار) الذي يرافق حسن على قتله لسرقة النقود ثم دعا القاتل حسن إلى المبيت في منزله ولبى حسن دعوة محمد وذهب معه إلى بيته بعد انتهاء السهرة».

 

ومضى في حديثه: «وعندما نام حسن انقض عليه محمد إبراهيم عبد المغيث ومعه (الزمار) وضرباه بالبلطة ثم خنقاه وأخذا نقوده وقبل الفجر وضعاه في جوال والقيا به في البحر اليوسفي وبعد ثلاثة أيام حمل التيار جثة حسن إلى قرية يرطباط بمغاغة وذاع مقتل حسن وقيد الحادث ضد مجهول، وبعد سنوات خرج مؤلف عابر بقصة مقتل حسن».

 

وقال إنه قتل بسبب حبه لنعيمة ويضرب نائب العمدة كفا بكف ويقول: «جابوها منين دي ؟ دا حتى عيلة حنظل وهي العيلة التي ينسبون إليها نعيمة لا يوجد بين نسائها واحدة بهذا الاسم عائلة حنظل لا يوجد من نسائها إلا فاطمة ورشيدة وزينب وقال هذا الكلام كل الفلاحين في القرية».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم