باختصار

الكراسى لم تعد مريحة

عثمان سالم
عثمان سالم

فى برنامجه الإذاعى «الفيلسوف»، طرح الكابتن أيمن يونس موضوعا للنقاش ليس جديدا، ولكن توقيته فى ظل إجراء الانتخابات فى الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية وكذلك الأندية.. الفكرة قديمة لكنها تدق ناقوس الخطر بعد أن أصبحت الرياضة صناعة وتحتاج لفكر مختلف فى الإدارة والبحث عن مصادر تمويل غير تقليدية وإعادة تقييم موضوعى لمخرجات الدورى الكروى من بث وإعلانات وغيرها.. وطالب «الفيلسوف»، المرشحين للأندية تقديم برامج موضوعية تحوى أفكارا خارج الصندوق لمواجهة الأزمات المالية الطاحنة خاصة فى الأندية الجماهيرية وبينها الزمالك المثقل بالديون المحلية والخارجية ويقوم أعضاء اللجنة كل يوم على مطالبة مالية جديدة. آخرها مبلغ ٤٠٠ ألف يورو مستحقة لنادى سبورتنج لشبونة غرامات تأخير وقد وصل المبلغ (حتى الآن) أكثر من مليون من المفارقات أن أحد هواة السباقات الانتخابية سارع لتسجيل اسمه كمرشح رئاسى فى اليوم الوحيد الذى فتح فيه الباب قبل إغلاقه.. وربما كان مفيدا الغلق ليقول هذا المرشح وغيره من الجهابذة الساعين للجلوس على كرسى الإدارة ما هو البرنامج الذى يمكن أن يساعد النادى على تخطى أزمته المالية!! وعلى كل واحد منهم أن يجلس مع أى من أعضاء اللجنة الحالية لسؤاله عن حجم الدين الحقيقى وعن الموارد المتاحة ليضع البرنامج ورؤية للخروج من المأزق شديد التعقيد وأن يراجع المرشح،أى مرشح نفسه قبل خوض هذه التجربة إلا إذا كان الهدف هو «الشو» الإعلامى والتواجد فى الميديا وقد يتسبب هؤلاء فى استمرار الأزمة بلا حل خاصة إذا لم يسارع المجلس.. أى مجلس.. باحتواء هذه الأزمة المالية التى تسببت فى حرمان النادى من القيد الصيفى والشتوي. وهو مرشح لقرار جديد بالتجميد فيما لم تحل القضايا المرفوعة للاتحاد الدولى وهى بأرقام فلكية يمكن القول بصعوبة حلها مرة واحدة وتحاول اللجنة جدولة الديون عن طريق «الفيفا» أو التواصل المباشر مع أصحابها وكل يوم تأخير يزيد الأزمة تعقيدا.. ولا يجب أن ننتظر من المجلس المنتخب حلولا خيالية إلا اذا احتكم الجميع لصوت العقل ومساهمة رموز النادى وما أكثرهم فى وضع قائمة قادرة على الخروج من الأزمة فى مدة زمنية غايتها نهاية الموسم الحالى بحلول عملية حتى يتمكن النادى من قيد صفقات جديدة فى الصيف القادم.
من المؤسف أن الكثيرين فى الوسط الرياضى وبينهم محترفو الانتخابات اعتادوا عمليات التربيط والجلوس على مقاعد الإدارة أطول فترة ممكنة وعندما يحل المجلس.. أى مجلس بسبب مخالفات أو سوء إدارة يعودون لأعمالهم ومنازلهم دون مجرد توجيه لوم على الضرر الذى تسببوا فيه للنادى أو الاتحاد.. ورغم الضجة التى أثيرت حول اجراء انتخابات اللجنة الأوليمبية وبعض الاتحادات قبل الاوليمبياد بالمخالفة للوائح وقيام الوزارة بإعادة الاجراءات إلا أن نفس الوجوه عادت من جديد ولم نلاحظ أى وجه جديد فكر فى دخول المعركة الانتخابية، «إذا جاز التعبير».