استقبل أحمد الفاضلي سفير مصر في جنوب أفريقيا البابا تيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس، وذلك عند وصوله إلى مطار "أور تامبو الدولي" بمدينة جوهانسبرج، حيث يقوم بزيارة إلى كل من جنوب أفريقيا و بتسوانا خلال الفترة 12- 26 نوفمبر الحالي، في إطار جولة تشمل عددًا من الدول الأفريقية.
و أقام الفاضلي مأدبة غذاء على شرف البابا "تيودوروس الثاني" بمقر السفارة المصرية في "بريتوريا"، حضرها مُمثلون عن كنائس الروم الأرثوذوكس والكنيسة القبطية في جنوب أفريقيا، إضافة إلى سفراء الدول الأرثوذوكسية المُعتمدين في جنوب أفريقيا، ومن بينهم سفراء قبرص وبلغاريا وجورجيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، فضلًا عن القائم بأعمال السفارة اليونانية وقنصل اليونان في بريتوريا، وعدد من البطاركة ورجال الدين ورؤساء الجالية اليونانية والقبرصية في "جنوب أفريقيا".
وقد سبق وأن أشار البابا "تيودوروس الثاني" بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس في مُناسبات عدة إلى دور "مصر" ورعايتها للبطريركية، وأكد أن "مصر" كانت دائمًا ولا تزال دولة مضيافة للجميع من أنحاء الأرض، وأن البطريركية تلقى دعمًا قويًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وصفه البابا "تيودورس الثاني" بأنه رئيس مستنير.
وخلال مأدبة الغذاء رحب السفير أحمد الفاضلي بقداسة البابا "تيودوروس الثاني" باعتباره قامة دينية مصرية يونانية متواجدة على أرض مصر مهد الحضارات والديانات التي أقام بها عدد من الأنبياء والرُسل، مُؤكدًا أن مصر تعتز دائمًا بوجود مُختلف القامات الدينية على أرضها والتي يأتي على رأسها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
كما أكد ان مصر تعتز بتواجد بقداسة البابا "تيودوروس الثاني" على أرض مصر أيضًا في إطار الروابط التاريخية مع الجالية اليونانية التي لم يقتصر تواجدها في مصر على المدن الكبرى لكنها انتشرت أيضًا في القرى والنجوع المصرية.
كما أشار إلى العلاقة القوية التي تربط البابا تيودوروس الثاني بكافة الكنائس المصرية من خلال مجلس كنائس مصر، فضلًأ عن العلاقة الطيبة التي يتمتع بها مع الدولة المصرية بشكل عام.
وأكد الفاضلي أن تلك العلاقة تعود إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوضاع المسيحيين في مصر.
وخلال تواجده في جنوب افريقيا سيزور البابا تيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس ، الأبرشية المُقدسة بجوهانسبرج وبريتوريا إضافة إلى لقاء أعضاء الأخوية القبرصية والجالية اليوناني، و عدد من المعالم التاريخية والسياحية والدينية في "جنوب أفريقيا".
