خرج العشرات من سكان القرى والبلدات في ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا، بمظاهرات شعبية كبيرة رفضا لاعتقال امرأة من سيدات القبائل العربية، من قبل "التحالف الأمريكي" وقوات "قسد" الموالية له، خلال عملية إنزال جوي قبل أيام.
اقرأ أيضًا: مبعوث أممي: الحكومة اللبنانية تعيش في «عالم خيالي»
وأفادت مصادر محلية أن العشرات من سكان بلدات الصبحة وبريهة والقرى المجاورة لهما بريف دير الزور الشرقي تظاهروا، اليوم الجمعة 12 نوفمبر، للمطالبة بالإفراج الفوري عن إحدى نساء بلدة الصبحة من قبيلة العكيدات العربية، والتي تم اعتقالها من قبل "التحالف الدولي" المزعوم ومسلحين موالين له في قوات "قسد" من خلال عملية إنزال جوي.
وتابعت المصادر بأن المتظاهرين طالبوا بالإفراج الفوري عن السيدة المعتقلة، كما حثوا أبناء قبيلة العكيدات العربية بكافة عشائرها وأقسامها للمشاركة في المظاهرات اليومية حتى يتم الإفراج عنها.
وبينت المصادر أن المتظاهرين حملوا أطفال السيدة المعتقلة بينهم طفلة رضيعة، منددين بالطريقة الإنسانية التي تم بها اعتقال السيدة التي عرفت عنها مواقفها الرافضة للممارسات التي يوغل بارتكابها مسلحي قوات "قسد" و"التحالف الدولي" شرقي سوريا.
وكثفت طائرات "التحالف الدولي" المزعوم من عمليات الإنزال الجوي خلال الفترة التي تمت بمساندة قوات "قسد"، واستهدفت المئات من أبناء القبائل العربية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، دون معرفة الأسباب أو توجيه تهم واهية لهم.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي قوات "قسد" الموالين له شمال وشمال شرق سوريا، حالة من الغضب الشعبي والانتفاضة العشائرية ضد أنشطتهما التي تتركز على سرقة النقط والغاز والقمح وقمع الحريات واعتقال الشبان وخطفهم وزجهم في معسكرات "التجنيد الإجباري" في صفوفها وفرض الاتاوت عليهم ومنع تعليم أبنائهم.
