في رمضان.. فتوى عاجلة لإقناع حسين صدقي بـ«تقبيل» مديحة يسري

حسين صدقي ومديحة يسري
حسين صدقي ومديحة يسري

كان من النادر أن يقف ممثل في أحد المشاهد السينمائية ويرفض طلبا للمخرج لكن هذا ما حدث بالفعل من الفنان حسين صدقي الذي طالما اشتهر بأنه شخصية جادة صارمة في كثير من الأوقات شديد الالتزام والتدين.

 

وخلال تصويره فيلمه الشهير «المصري أفندي» عام 1949 رفض حسين صدقي تصوير مشهد كان في نهار رمضان وهو صائم لأنه سيقوم بتقبيل سمراء الشاشة الفنانة مديحة يسري.

 

«المصري أفندي» تم تصوير أجزاء منه خلال شهر رمضان المبارك، وعندما جاء مساعد المخرج عاطف سالم لشرح طبيعة المشهد، وأنه سيحتوي على «قبلة» رفض «صدقي» بشدة وفشلت كل محولات لإقناعه بأنها قبلة هادفة، فتعطل التصوير لبضع ساعات.

 

لكن الفنان الراحل أصر على عدم تصوير القبلة ووافقه عدد من العاملين الراغبين في الحصول على راحة من التصوير بعدما أرهقهم العمل في نهار رمضان، بينما أراد الفنانون الانتهاء من التصوير حتى لا يعودون مرة أخرى للاستوديو، خاصة وأن العمل في شهر رمضان يتعبهم أكثر من أي وقت آخر إلى أن استطاع عاطف سالم إقناع صدقي بأن القبلة السينمائية ليست حراما.

 

اقرأ أيضًا| حسين صدقي يخوض حربًا للزواج من «بدوية»

 

وروى عاطف سالم كيف أقنع صدقي بذلك، قائلاً: «كان الفنان حسين صدقي بطل فيلم المصري أفندي ومعه الفنانة مديحة يسري ، وكان صدقي يقود فريق الصائمين إلى أن وصلنا لمنظر القبلة فوجدت صدقي يقول: مش ممكن».

 

ومضى سالم في سرد الموقف: «وجدها العمال فرصة للراحة فوافقوه، ولكن الفنانين طلبوا أن ننتهي من العمل، لأنه في أيام رمضان يرهقهم أضعاف ما يرهقهم في الأيام العادية.. حاولت إقناعه مجددا بأن القبلة ليست حراما ولكنه لم يقتنع».

 

وقرر سالم إرسال خطاب مع أحد عاملي الإنتاج إلى جهة دينية مختصة بالإفتاء؛ إذ قال: «رحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس في البلاتوه.. وغاب الموظف طويلًا، وأخيرًا جاء يحمل الفتوى التي تقول أن القبلة التمثيلية ليست حرامًا»، ليقتنع صدقي ويبدأ في تصوير المشهد.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم