البابا تواضروس: محصول وافر لبيت العائلة..ويجب تبني منهج أصيل في التوعية

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، إن بيت العائلة قام بأنشطة عديدة وله محصول وافر بفعاليات مثمرة  خلال الـ10 سنوات الماضية ولعل من أهم هذه الفعاليات التي جمعت الآباء الكهنة والقسوس مع أصحاب الفضيلة والشيوخ لقاءات لعدة أيام مما رسخ المحبة وفهم الأخر وخلق المودة بينهم.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال كلمة المذاعة بفعاليات «بيت العائلة المصرية»، أنه تم عمل لقاءات التي تمت مع الشباب المصري المسيحي والمسلم ومناقشة أفكارهم.
 

وأشار البابا تواضروس الثاني، إلى أنه يقترح أن نتبنى جميعاً فى العقد الجديد منهج أصيل في التوعية وبناء الانسان، ويدور هذا المنهج حول 5 عناصر أساسية هي محبة الله وكيف نغرس محبة الله في القلوب، وثانيا محبة الطبيعة والبيئة التي نعيش فيها وثالثاً محبة الإنسان الآخر دون النظر من هوة الأخر كون أنه صنيعة يد الله ورابعا محبة الوطن والأرض التي نعيش فيها وخامساً محبة الأبدية التي نشتاق أن نكون فيها .

وتابع أنه يمكن أن نضع عدة عناصر فرعية تحت كل عنوان ليكون أمام ابنائنا في المراحل القادمة، مضيفاً أننا نشهد النهضة الكبيرة على أرض وطننا مصر بقيادة الرئيس السيسى والحكومة المصرية والقوات المسلحة والشرطة المصرية فى كافة مجالات الحياة بهذه الانجازات التي نشاهدها كل يوم مع المشروعات العملاقة التى تجعل الجمهورية الجديدة واقع ملموس أمام العالم.  

ومن جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إننا نحتفل اليوم بـ مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية، وبيت العائلة ثمرة  تفاهم عميق بين الأزهر والكنيسة، وكان من أجل تحصين الوطن من الفتن، التى قد تسبب مشكلات كثيرة، وفرار مواطنين من بلادهم.

وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته بـ احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية، أن فكرة هذا الكيان الفريد كان في عام 2011، فى أثناء أداء واجب العزاء فى ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.

ولفت إلى أن الحديث كان وقتها بين قداسة البابا شنودة الثالث، ووفد الأزهر الشريف بقيادة الدكتور محمود حمدي زقزوق الذي تولي بعد ذلك أمانة العائلة حتى توفاه الله، ومن بعده الدكتور محمود عزب الذى تولى وظيفة المنسق العام للبيت الذي توفاه الله.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، "دعت الظروف الدينية والوطنية لانشاء هيئة مشتركة باسم بيت العائلة المصرية".

وأضاف خلال كلمته باحتفالية  مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، قداسة البابا تواضروس الثاني، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأزهر منفتح على المؤسسات الدينية داخل وخارج مصر خدمة للإنسانية.

وانطلقت منذ قليل بقاعة مؤتمرات الأزهر احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية بعزف السلام الوطني تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.

 ويقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات ‏الإنسانية المتعددة، ‏مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب ‏والنشء، ويشجع ‏على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس ‏التعاون والتعايش بين ‏مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.‏

ويهدف بيت العائلة المصرية إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.