اتحاد قيم وحياة

فكرة «سوبر ستارز» شدت انتباهى من بين الأفكار المتجددة والنوعية التى باتت سمة أساسية  تتميز بها وزارة الشباب والرياضة والتى تشهد حالة غير مسبوقة من الزهو والازدهار خلال ولاية الوزير النشط والكفاءة د. أشرف صبحى، فكرة عبقرية تعيد إلينا الصفات النبيلة التى تربينا عليها من فروسية وصبر وتحمل وروح طيبة وصدق وأمانة وتسامح وحب وغيرها من الفضائل التى تميز المجتمع المصرى الأصيل.. الفكرة خرجت بعد لقاء مثمر جمع د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ود. على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية السابق، على هامش مناقشة وتقييم مشروع «قيم وحياة» الذى تنفذه الوزارة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية.
الفكرة تتمثل فى انشاء اتحاد نوعى تحت مسمى «اتحاد قيم وحياة» برئاسة العالم الجليل د. على جمعة فى ضوء حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى صانع نهضة مصر الحديثة على بناء الإنسان المصرى ونشر القيم الإيجابية والأخلاق والفضائل بين النشء والشباب.
عظمة الفكرة تتجسد فى حاجتنا الآن لاسترداد هذه الفضائل من جديد، نحن نريد تيارا فكريا جديدا يعيد إلى نفوسنا ونفوس شبابنا الخلق المصرى الأصيل، نساعد الضعيف، ونقف بجوار المظلوم، ونعطف على المقهور، نساعد الصديق، نرحم المهزوم ونصفق للناجح، نعيد رابطة الاسرة؛ كل هذه أمور تعلمناها فى الصغر ولم تكن جديدة علينا؛ ولكنها صارت غريبة على شبابنا، كانت هذه الفضائل ثابتة كالجذور العميقة فى قرانا وفى الحوارى والأزقة؛ فكانت الشهامة فضيلة ولم تكن حماقة، وكانت الشجاعة قوة ولم تكن جنونا، وكانت المروءة قاعدة ولم تكن استثناء، كانت فى كل فرقة بالمدرسة عدة أسر، كل أسرة تحب بعضها، كأنها أسرة حقيقية، إذا أصيب فرد منها اندفع باقى أفرادها للوقوف إلى جانبه، وكانوا يعلموننا الاسعاف، ولم يكن الاسعاف هو تضميد الجروح وحدها، بل كان الاسعاف أن نضمد جروح النفوس والقلوب وكانت ملابسنا البسيطة الموحدة تعطينا شعورا بالمساواة.
فكرة تدشين  «اتحاد القيم والحياة» التى اتفق عليها د. أشرف صبحى ود. على جمعة أراها تتناسب مع أخلاقيات الجمهورية الجديدة التى يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلالها على عودة بلادنا إلى أصالتها والتمسك بالفضائل والقيم النبيلة كالمروءة والشهامة والنجدة والصداقة والحب والثقة والكرامة والإيمان والإبداع والتفوق والانتماء.