عاجل

خواطر

محاولة اغتيال الكاظمى الإجرامية هدفها طمس الهوية العربية

جلال دويدار
جلال دويدار

عندما نتناول التطورات والتداعيات المأساوية التى يعيشها وتتعرض لها.. دولة الرافدين العراق..  يبرز على الفور اللجوء لاستخدام عبارة ابحث عن امريكا.
إنها الحقيقة التى تؤكدها عمليات البحث والاستقصاء المتواصل فيما يتعلق بجريمة الغزو غير المبررة التى ارتكبها الرئيس الامريكى الأسبق  الابن جورج دبليو بوش.
هذه الجريمة ارتبطت بالخراب والدمار لأغنى دولة بترولية بالخليج.. لتتحول لأكثر الدول معاناة ماديا فى المنطقة. الأسوأ من كل ذلك، افتقادها لمقومات الامن والاستقرار.
يضاف الى ذلك فتح الابواب على مصراعيها لتغول النفوذ الايرانى الطامع والمتآمر بمليشياته الارهابية.
ليس خافيا تركيز هذا النشاط الملالى الفارسى على تحقيق هدف واحد.. ألا وهو إلغاء هوية العراق العربية.
انه يستند لترسيخ هذا المخطط.. على اثارة النعرة الطائفية على حساب الانتماء الوطنى.
هذه هى المشكلة والقضية التى يواجهها حاليا رئيس الوزراء المنقذ مصطفى الكاظمى الذى يسعى لإعادة التوازن للدولة العراقية.
يأتى ذلك من خلال إعادة الحياة والروح للعلاقات العربية العراقية ترميما وتطويرا.
ليس هذا فحسب وإنما يعمل فى نفس الوقت.. على اتخاذ العديد من الاجراءات التى تستهدف إعادة ترتيب البيت العراقى سياسيا واقتصاديا من الداخل.
انعكاسا لمسيرة هذه الجهود من فاعلية ونجاح.. كان من الطبيعى ان يسبب ذلك قلقا شديدا لأذناب وعملاء ايران.
كان ذلك وراء محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها بالطائرات المسيرة الايرانية الصنع.
وفقا لمسيرة الاحداث فان الامل معقود ان يتمكن العراق العربى على تخطى كمائن تآمر واطماع دولة الفرس الطائفية والوصول بالدولة العراقية الى بر الأمان والاستقرار لممارسة دورها العربى التاريخي.
نعم لا جدال ان العراق العربى يحتاج الى دعم ومساندة كل اخوته العرب فى كل المجالات.. حتى يستطيع العبور الى بر الامان الذى نتمناه له.
على الجميع ان يدرك ويؤمن ان فى ذلك تأمينا لهم واستقرارهم.