في عصور الجاهلية  ارتبط مثل عربي شهير اتخذه الناس مثالا للغباء الذي يؤدي بصاحبه الي الهلاك والقتل ففي أثناء رحلة لقافلة تجارية من الشام الي اليمن هربت ببضائعها الثمينة الي أحد الكهوف الجبلية حتي لا تقع فريسة لعصابة من لصوص الصحراء ولكن فوجئ القائمون عليها بأن كلبتهم تخرج الي الطريق وتنبح نباحا شديدا لفت نظر اللصوص الي مقر اختفاء القافلة فقاموا بمهاجمتها والاستيلاء علي بضائعها وعندما انتهت المعركة وجدوا الكلبة النابحة مقتولة بعدة طعنات وأطلق عليها هذا المثل العربي: جنت علي نفسها براقش وهذا اسم الكلبة الغبية التي أرشدت بنباحها عن مكان اختفاء أصحابها فقتلها اللصوص.
 اننا الآن في وطننا الإسلامي نواجه جماعات إرهابية أشد غباء ونباحا من الكلبة براقش التي تنشر في العالم كله ما يسئ للإسلام ويجعل العالم يكره هذه المعتقدات الخاطئة عن الإسلام والتي تنشرها جماعات الإرهاب خاصة أنها تقتل وتشوه التراث الديني بلا هدف ولا وعي والكارثة أن هناك الكثير من دول العالم ومنظماته وأحزابه ينخدعون في هذا النباح الأسود ويعتقدون أن الإسلام جاء لينشر تعاليمه بالسيوف والقنابل وهذا العنف الذي ينتشر في كل مكان خاصة في الدول الإسلامية ولكن هؤلاء الإرهابيين يحاولون السيطرة علي العالم من خلال نشر مبادئهم الإجرامية وإقامة خلافة إسلامية ويريدون تغيير خارطة العالم بالقتل والعنف والتدمير ونشر الدماء في كل مكان إلا أن العالم الإسلامي بأسره  قرر التصدي لهذا الإرهاب الأسود والقصاص من مجرميه وإعدامهم جزاء لما ارتكبوه من قتل في كل مكان.
 وإذا كنا في مصر كتب علينا أن نفوز بنصيب الأسد من هذا الإجرام الأسود وهجماته المتوالية خاصة علي مدار السنوات الأربع الماضية واليوم نقسم جميعا علي التصدي والوقوف صفا واحدا والقصاص من هذا العدو الخسيس الذي يقتل بلا تفرقة بين طفل وشيخ وفتاة ورجل ولافرق لديه بين مسيحي أو مسلم لأن كراهيته للجميع واحدة فهو عدو للبشر وللإنسانية وأننا نقسم كلنا في أرض الكنانة أن نسعي جاهدين لتحقيق العدالة الناجزة والاسراع بتنفيذ الأحكام والقصاص من كل مجرم ارتكب جرائم الإرهاب والعنف ضد الأبرياء وأن سبيلنا في ذلك تعديل القوانين القضائية وملاحقة المجرمين في كل مكان فلا يمكن أن نترك إرهابيا اعترف بجريمته الشنعاء وبأن الدماء سالت علي يديه مثل الرئيس الخائن مرسي والمتهم حبارة ولا يمكن أن نري هذه السعادة التي يعبر عنها المرشد والبلتاجي والشاطر وحجازي وغيرهم داخل قفص الاتهام ولا نعرف كيف نترك هؤلاء يعيشون في سعادة وبذخ غذائي ويتناولون البط والحمام في السجون بل إن خائنهم الأكبر مثل صباح الإثنين الماضي علامة الذبح مشيرا الي وقوع جريمة اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام صوت مصر ونائب الشعب قبل أن يذاع الخبر ثم نفاجأ في اليوم التالي بانفجار عبوات ناسفة في 3إرهابيين في محاولاتهم اقتحام قسم أكتوبر وفي صباح الأربعاء تقوم جماعات الإرهاب الأسود في رفح والشيخ زويد بمحاولة ضرب أكمنة للجيش فيقتل منهم ما يزيد علي مائة إرهابي ويستشهد 17ويصاب 13جنديا مصريا وفي المساء تنجح قوات الشرطة في مهاجمة شقة يقتل فيها 9إرهابيين.. الحرب طويلة والمواجهة شرسة والقصاص لابد منه وتحيا مصر.