أصبحت لمصر أول فرقة باليه شعبية وقدمت استعراضاتها الراقصة في 1954 على مسرح دار الأوبرا، وظلت الفرقة أكثر من شهرين تتدرب على أول استعراض لها.
واقتحمت "أخر ساعة" دار الأوبرا لتشهد البروفة النهائية لهذا الاستعراض الذي أطلقوا عليه اسم "نیشان التحرير"، وتفاجأت أن الفرقة اسما مصرية فقط بينما معظم الراقصات أجنبيات، حسب ما تم نشره بتاريخ 21 يوليو 1954.
اقرأ أيضا: في يوم الرقص العالمي.. «القدماء المصريين» أول من أبدعوا فيه
وقال عبد الرحمن صدقي مدير الأوبرا في ذلك الوقت، إن راقصات الباليه في مختلف أنحاء العالم لا يشترط فيهن دين أو جنسية، وقال على الديب المشرف على تنفيذ المشروع، إن غالبية الفرق التي زارت مصر كانت تضم راقصات لا ينتمين إلى جنسية هذه الفرق، أشهر فرق الأوبرا الفرقة الفرنسية التي تضم عددا من الراقصات البولنديات الرومانيات.
ويستكمل حديثه قائلا: وكان من الممكن أن يجدوا عددا من المصريات ويتعلمن هذا النوع من الرقص ولكن هنالك شيء يمكن أن يفخر به المشرفون على إخراج هذا الاستعراض وهو الفتى الأول في الاستعراض، فقد بحثوا عنه وبعد اختبارات استغرقت أكثر من خمسة أشهر وقع اختيارهم على شاب من خريجي مدرسة الصنائع اسمه كمال المواردی وهو شاب ممشوق القوام.
وبدأ المواردي حياته خراطا في ورشة صغيرة ببولاق وقال على الديب: إنه من صميم الشعب وقد أقبل على تعلمه الرقص بسرعة ولم تمض عليه عدة أسابيع حتى تبين أن مستقبله كراقص باليه يبشر بالنجاح السريع.
وكانت المشكلة الرئيسية التي اعترضت تشكيل هذه الفرقة المصرية هي: كيف يمكن أن توفر دار الأوبرا الاعتمادات اللازمة لإخراج أول استعراضاتها وتدريب الراقصات على رقص الباليه؟.. وأخيرا اعتمدت دار الأوبرا مائة جنيه وضعتها تحت تصرف المشرفين على إخراج الاستعراض، كما اعتمدت لجنة احتفالات مبلغا آخر لتكملة هذه النفقات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
