رسائل جيدة وتحتاج لاهتمام أكبر بالمضمون

«الحكايات» فى الميزان | ظاهرة صحية ليست بجديدة تناسب سرعة العصر

 هنادى مهنى فى حكاية «بدون ضمان» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا»
هنادى مهنى فى حكاية «بدون ضمان» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا»

شهدت الفترة الأخيرة تواجد ظاهرة جديدة على الدراما المصرية بتقديم الحكايات القصيرة داخل المسلسلات حيث يتم تقديم مسلسل واحد يتضمن عددا من الحكايات فى مسلسلات قصيرة فى عدد حلقات تتراوح بين حلقتين إلى 10 حلقات بأبطال ومخرجين ومؤلفين مختلفين مما يخلق حالة تنوع ولعل أشهر هذه المسلسلات «إلا أنا»،و»زى القمر»و»ورا كل باب»..

 

تتضمن السطور التالية تقييم هذه الظاهرة. 


فى البداية يؤكد المخرج محمد فاضل أن المسلسلات التى تتكون من 5 حلقات، متواجدة منذ زمن.

 

 

وقال: شاهدتها على قناة بى بى سى التى كانت تقدم السهرات الدرامية بواقع ساعتين كسهرة أسبوعية حرصا على وقت المشاهد الذى يفترض أن يكون مشغولا بالعمل وغير قادر على متابعة التليفزيون طوال الأسبوع وقد شاهدت مسلسل ساعتين لعمل تاريخى يتكون من 8 حلقات يتحدث عن ايزنهاور رئيس أمريكا الأسبق كما قدمت كثيراً سهرات تتكون من ساعتين أسبوعيا،  وأعتقد ان البى بى سى حتى الآن من اكثر القنوات التى تعتمد على التقاليد الإعلامية، وهذه الظاهرة تشبه السباعيات فى الماضى والتى كانت تترك اثراً كبيراً فى أذهان المشاهدين وكان لديها رسالة واضحة.


ظاهرة صحية 

 

 


ويرى المخرج وائل إحسان أن الظاهرة صحية جداً وأنها ليست جديدة ولكنها قديمة فكنا نشاهد فى الماضى مسلسلات وسهرات وسباعيات تتكون من 7 حلقات أو 13 حلقة أو سهرة اسبوعية مثل مسلسلات  «أحلام الفتى الطائر» بطولة الفنان عادل إمام وللعلم أن مسلسلات الـ١٣ حلقة هى «الأصل» للدراما، فالدراما فى الماضى لم تكن 30 حلقة ولكن تم استحداثها لتصبح فى العدد وتنوع عدد الحلقات ظاهرة صحية جداً ولكن يجب أن تكون هذه الحلقات متميزة وليس بها أخطاء لا تغتفر. 


تتماشى مع العصر 

 

 


ويؤيد المؤلف حسام موسى الظاهرة  مؤكدا أنها»ماشية كويس»وأنها كانت متواجدة فى الماضى وليست شيئا جديدا فهناك مسلسل «الراية البيضا»ويتكون من 14 حلقة وكان مسلسلا ناجحا جداً، وسواء كانت المسلسلات سباعية أو مسلسلات 15 حلقة أو أقصر من ذلك، أو إذا استقر صناع الفن على أن تكون الـ30 حلقة هى الشكل الثابت للدراما، هذا أمر ليس به أى مشكلة، وأنا أرى أن هذه الحكايات القصيرة تتماشى مع عصرنا الحالى، عصر السرعة، وأعتقد أنها تتماشى أكثر مع المنصات الإلكترونية، بسبب اهتمام الجيل الجديد بالسوشيال ميديا والمنصات، بالإضافة إلى أن هذه الحكايات توفر كافة الأذواق لكافة المشاهدين فى مدة قصيرة.


مواضيع ضعيفة 


وأكدت الفنانة سميرة عبدالعزيز أن هذه الظاهرة،لا تعجبها بسبب ضعف المواضيع التى يتم تناولها وتقديمها للمشاهدين، رغم أن بعض هذه الموضوعات حملت رسائل جيدة ولكن فى المجمل المضمون يحتاج لاهتمام أكبر مثل ما كان فى الماضى حيث كنّا نقدم السهرات التليفزيونية بموضوعات ذات قيمة وكانت «مليانة حكايات» أقرب إلى الأفلام يشاهدها الجمهور مرة فى الأسبوع وتصبح محفورة فى الأذهان أما الآن فهذا لا يحدث.


الأهم المضمون


وقال المخرج محمد صلاح أبو سيف إن الدراما التليفزيونية هى دراما فى جميع الأحوال وقيمتها ليست بعدد الحلقات، وإن كان هذا هو نمط من انماط الدراما المختلفة عن دراما الـ 30 حلقة فلا يوجد أى مشكلة، لأن فى الماضى كانت المسلسلات تتكون من 13 حلقة حتى اختفت المسلسلات وهذه الحكايات بالتأكيد مختلفة ولا تشبه السهرات التليفزيونية، وهى مختلفة عنها بالطبع، لكن فى النهاية لا يهم «المقاس» ويهم المضمون.

إقرأ أيضاً| «الإفطار الأخير» | سهرة تليفزيونية ضلت الطريق إلى المهرجان!