نهار

معًا لدعم الجيزويت..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

معًا لدعم الجيزويت..

خسارة فادحة وموجعة وجريمة... الأحد الماضى، يوم العطلة الأسبوعية.. ورغم أن المكان مغلق تماما، لا يوجد أحد داخله... احترق مسرح «الجيزويت» أو مسرح ستوديو ناصيبيان (ثانى أقدم ستوديو سينمائى فى مصر)!!... احترق المسرح بأكمله.. كافة أجهزة الصوت والإضاءة، خشبة المسرح، والمقاعد والمدرجات، والصور واللوحات وكثير من الحكايات والذكريات!!.. كارثة بالتأكيد، لكنها مليئة بفضل الله والعطايا.. كانت النار بردا وسلاما على الجميع، لم يصب أحد أبدا، والحمد لله... صحيح أحرقت النار المسرح.. لكنها أيضا أضاءت القلوب.. أضاءت كثيرا من القيم والمعانى، وأعادت صياغة معنى التضامن بصورة فاعلة... أضاءت أكثر جهود جمعية النهضة العلمية والثقافية (جيزويت القاهرة) برعاية الأب وليم سيدهم.. أسرع الجميع فور علمهم بالحريق إلى الجيزويت.. المسرحيون الشباب والطلبة والمتدربون، جميعهم فى المسرح، كل يبحث عما يمكن أن يفعله... وتحت شعار (معًا لاستعادة الجيزويت) تحرك العديد من المثقفين والفنانين لدعم المسرح واستعادة تجهيزاته من جديد، والأهم استئناف نشاطه ونشاط جمعية النهضة العلمية والثقافية (والمسرح أحد برامجها).. وتقدمت النائبة دينا عبد الكريم عضو لجنة الإعلام بالبرلمان بطلب دعم المسرح... وفى اليوم التالى للحريق، وبعد أن شاركوا فى إزالة آثاره، استأنف طلبة مدرسة السينما محاضراتهم فى مادة هندسة الصوت..
 الفعل الإيجابى هو المقصود بالدعم، وهو جوهر التضامن.. والسعى للبناء هو روح المكان واستحقاقه.. وهو وعى الجميع بالدور الفاعل والمؤثر لجمعية النهضة ومدارسها المختلفة (مدرسة السينما، مدرسة المسرح، مدرسة الرسوم المتحركة، ومدرسة التصوير) أكثر من عشرين عاما، منذ إنشاء جمعية النهضة ١٩٩٨ وهى تبتكر عاما بعد عام ما يرتقى بالفنون وينهض بالثقافة، خاصة ثقافة الصورة... مجلة (الفيلم) أحد أهم المطبوعات السينمائية الحالية.. نادى السينما.. صالون الجيزويت الثقافى.. والعديد من الورش الفنية الحرة والدورات التدريبية، التى تقدم للشباب دون مقابل.