تحياتى

نحو تعزيز الوعى المجتمعى «٧-١٢»

د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى

 يرتكز الوعى فى المجال الاجتماعى على جملة المفاهيم والأفكار والثقافات التى يحملها الأفراد والتى تتشكل لديهم بواسطة عوامل مختلفة، وتجعلهم يتفاعلون مع قضايا مجتمعهم بالتقييم وطرح الحلول والمشاركة فى خطط التحسين وجودة الحياة.

ويختلف الوعى الاجتماعى من مجتمع لآخر باختلاف المفاهيم المهيمنة على أفراده، وطبيعة فهمهم لتلك المفاهيم ذات الصلة بحاضرهم ومستقبلهم وقيمهم العليا.

وينعكس الوعى الاجتماعى والثقافى فى الاهتمام بالفنون والعلوم والآداب والتراث والفولكلور الشعبى، والحفاظ على البيئة الطبيعية، والتخلص من مسببات التلوث والمنتجات المدمرة للبيئة، ويمتد ذلك إلى الوعى بالمعلومات والحقائق الصحية، وتنمية الشعور بالمسئولية تجاه صحة الفرد وصحة الآخرين، وادراك المشكلات والأمراض الصحية الشائعة وسبل الوقاية والعلاج.

كما يمتد ذلك إلى ادراك مخاطر النمو السكانى المتسارع والذى تجاوز مائة مليون نسمة عام ٢٠٢٠ من بينهم ستون مليونا تحت سن الثلاثين عاما، وهو ما يمثل ضغطا سكانيا كبيرا على قدرة الحكومة على الوفاء بالاحتياجات الخدمية للسكان مثل التعليم والرعاية الصحية ومرافق المياه والكهرباء والصرف الصحي.

كما يعانى التعليم من التدهور فى ظل الزيادة السكانية وعجز الفصول الدراسية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وانخفاض كفاءة المعلمين، واختلاف المناهج وأساليب التعليم بين الحكومى والخاص والتجريبى والأجنبى مما يؤثر بالسلب على وحدة الهوية والانتماء،فضلا عن عدم التوازن بين التعليم العام والتعليم المهنى مما أوجد مفارقة فى أن الشباب الأكثر تعليما يكون فى الغالب هو العاطل عن العمل.. 


وللحديث بقية..