أضواء

جريمة بشعة فى الإسماعيلية

عبدالله حسن
عبدالله حسن

الجريمة البشعة التى وقعت فى حى البلابسة بمدينة الإسماعيلية، والتى قام فيها الجانى بفصل رأس المجنى عليه باستخدام ساطور، تدق ناقوس الخطر أمام المجتمع والمسئولين بضرورة مواجهة مثل هذه الجرائم البشعة والغريبة على المجتمع المصرى، حتى لا تتحول إلى ظاهرة وتنتقل إلى مناطق أخرى، فالجانى ارتكب جريمته بدم بارد وحمل رأس القتيل وسار بها فى الشارع فى وضح النهار دون أن يتعرض له أحد وكأنه سعيد بما ارتكبه ، فهل اختفت الشهامة التى كان يتحلى بها المصريون فى مثل هذه الحوادث ولم يحاول أحد التدخل لمنع وقوع هذه الجريمة الشنعاء خاصة أن الجانى كان يحمل الساطور الذى ارتكب به جريمته فى يد ومطواة قرن غزال فى يد أخرى ، وحين حاول أحد المارة منعه من ارتكاب جريمته أصابه بإصابات بالغة ولعل هذا ما جعل المواطنين يتفرجون على الحادث، بينما قام آخرون بتصويره بالموبايل، الجانى لم يحاول الهرب حتى حضر رجال الشرطة وألقوا القبض عليه وقرر النائب العام حبسه أربعة أيام على ذمة القضية، شهود الواقعة قالوا إن الجانى يتعاطى المواد المخدرة وإنه كان يعالج من الإدمان وإنه مريض نفسيا وكل هذه الأمور لا تبرر ارتكابه تلك الجريمة فتعاطى المخدرات فى حد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون كما أن ارتكاب جريمة القتل البشعة باستخدام الساطور جريمة أخرى يعاقب عليها ولابد من القصاص منه وأن تكون العدالة الناجزة فى مثل هذه الجرائم البشعة خير وسيلة لردع أمثال هؤلاء المجرمين حتى يكونوا عبرة للآخرين لأن العدالة البطيئة ظلم بينَّ ، ويبدو أن منطقة البلابسة التى وقعت فيها هذه الجريمة البشعة أصبحت بؤرة يتجمع فيها المجرمون وتجار المخدرات حيث شهدت مؤخرا استشهاد ضابطى شرطة وإصابة اثنين آخرين فى تبادل لإطلاق النار مع مجرمين مما تتطلب شن حملات عليها لتطهيرها من العناصر الإجرامية وتجار المخدرات .
ولاشك أن مثل هذه الحوادث البشعة التى روعت الآمنين تتطلب تكثيف الحملات الأمنية عليها لتطهيرها من هذه العناصر الإجرامية وحتى تختفى هذه الحوادث البشعة الغريبة على المجتمع المصرى .