«عيد الحب» فرعوني.. وقصة «سيد العاشقين وملكة الشعب» حدوتة مصرية 

عيد الحب وقصة سيد العاشقين وملكة الشعب 
عيد الحب وقصة سيد العاشقين وملكة الشعب 

يحتفل الشعب المصري بعيد الحب المصري يوم ٤ نوفمبر، لذلك نسلط الضوء علي، أجمل قصص الحب في العصر الفرعوني.

يقول كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار د. مجدي شاكر ان المصرى القديم عاش أجمل قصة حب أحب بيئته وبلده وعشق ترابها وكان يشعر بالغربة فى البعد عنها ونرى ذلك فى قصة «سنوهى» عندما غادر مصر فقال سكن الجمال ديار مصر وأبى ألا يفارقها إلا على جناح الحب.
وعلى أرض مصر حدثت كثير من قصص الحب من أول «أيزيس وأوزريس» حتى أشهرها قصة حب الفرعون «أمنحتب الثالث» والد أخناتون والذى سمى بـ«سيد العاشقين» وكاد ملكنا أن يفقد عرشه بسببها فما هى قصته؟

عاش أمنحتب الثالث حياة غريبة، وظروف موته تختلف كتير عن ظروف حياته، فقد أحب فتاة من العامة إسمها «تى» من أخميم فى سوهاج، والتى ولدت لأب مصرى ويدعى «يويا» وأم مصرية وتدعى «تويا»، الأب كان يعمل ضابطاً بالجيش المصرى، وتدرج فى عمله حتى وصل لقائد فرقة العجلات الحربية، والأم كانت تعمل فى السلك الدينى، وتدرجت وتفوقت فى عملها حتى وصلت لمنصب الكاهنة، ظن بعض العلماء فى بادئ الأمر أنها أميرة أجنبية ولكن الكشوف الأثرية والبحوث العلمية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها مصرية، وتزوجت «تى» من الملك أمنحتب الثالث فى السنة الثانية من حكمه للبلاد، وبالرغم من زيجات الملك المتعددة إلا أنه رفعها لمرتبة الزوجة الكبرى، ودون إسمها على العديد من الوثائق والجعارين التى تفيد ذلك، وتُعد الملكة «تى» بزواجها من الملك حدثاً جديداً وكسر للتقاليد والأعراف السائدة آنذاك، وذلك لأنها ليست من الأسرة المالكة، ولا تحمل «الدم الملكى»، وإنما كانت من العامة أو كما أطلقوا عليها «بنت الشعب»، وأصبحت بذلك زوجة لملك «أمنحتب الثالث»، وأم للملك «إخناتون» وجدة للملك «توت عنخ آمون».

وكان لابد للملك أن يتزوج أميرة من البيت الملكي، ليكتسب شرعية الحكم ولكنه تزوجها، وكاد يفقد عرشه واتفق مع الكهنة على تأليف أسطورة أنه «أبن آمون» وسجل ذلك على حوائط معبد الأقصر وأستخدم «الصحافة» وقتها «جعارين تذكارية» ليعلن زواجه من «تى» فى كل مكان ويتغزل فى جمالها وحبه.

لها ورغم انه تزوج عليها الكثير من المصريات والأجنبيات الا أن تى كانت هى الأكثر حظوة وتأثيرا ويظهر ذلك عندما رأت بركة فيها طيور بط على أوز وأظهرت أعجبها بها , فحفرلها بركة صناعية "تى" تتمتع بجمالها وأقام لها تمثال بنفس حجمه من أضخم تماثيل الفن المصرى يوجد فى

منطقة البركة فى المتحف المصرى وأقام لها معبد بأسمها فى «صولب» فى النوبه وقد عاش حياته فى بذخ، أحسن تعليم وقتها فى مصر وأغنى وأقوى دولة فى العالم وقتها هى مصر، وإشتركت الملكة «تى» فى حكم الإمبراطورية مع زوجها فقد ساهمت فى الحياة السياسية بشكل لا يختلف عليه أحد.

فقد كانت تستقبل وفود البعثات الدبلوماسية بشكل رسمى وكانت تشارك الملك فى صنع القرار إما بالمشورة أو بإدارة ملفات معينة، كما كان لها إسهامات بالغة الأهمية فى مجال التعليم حيث أنها تُعد صاحبة فكرة تطوير التعليم وسميت بملكة الشعب.

اقرأ أيضا | خبير أثري: من أهم كنوز مقبرة «توت عنخ آمون» قلادة إله الشمس