صادق البرلمان الإثيوبي، اليوم الخميس 4 نوفمبر، على قرار الحكومة إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة ستة أشهر، على خلفية مواصلة قوات تيجراي تقدمها من الشمال.
وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن أعضاء مجلس النواب صادقوا على إعلان حالة الطوارئ بعد مناقشة أهمية هذه الخطوة.
كما صادق المشرعون على تعيين أعضاء في لجنة التحقيق الحكومية الخاصة بحالة الطوارئ.
ويذكر أن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، أعلنت في وقت سابق حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد سيطرة جبهة تحرير تيجراي، على مدينتين رئيسيتين وعزمها اجتياح العاصمة أديس أبابا .
ودعت السلطات الإثيوبية، سكان العاصمة للاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقيمون فيها ، بعد أن أشارت قوات إقليم تيجراى بشمال البلاد، أنها قد تزحف صوب المدينة وذلك بعد السيطرة على عدة بلدات في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، أن السلطات تجرى تفتيشا في بيوت العاصمة وتلقى القبض على مثيري الاضطرابات، وطالب البيان السكان بالتجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم.
وقال آبى أحمد أمام المسئولين الحكوميين في تصريحات نقلها التلفزيون أمس الأول «سوف نصدّهم بكل قوتنا»، في إشارة إلى قوات جبهة تحرير تيجراى، وحض أبى أحمد الإثيوبيين فى رسالة نشرها على فيسبوك على استخدام «أى سلاح ممكن»، لصد تقدم متمردى جبهة تحرير تيجراي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبى أمر قوات الجيش بشن حملة عسكرية على الإقليم فى نوفمبر من العام الماضى للإطاحة بمقاتلى جبهة تحرير تيجراى الذين تمردوا على حكومته، وأدى الصراع الى مقتل وإصابة الآلاف من الأشخاص فضلا عن نزوح مئات الآلاف الآخرين، معظمهم الى السودان .
وروى شهود أن الحرب شهدت انتهاكات بشعة وحالات اغتصاب وفظائع كثيرة، كما خلف النزاع حالة من الانعدام الغذائي وانتشار الجوع في الإقليم مما أثار ردود فعل دولية منددة.
اقرأ أيضا: كوريا الجنوبية: بيونج يانج تستعد لفتح الحدود مع الصين
