احذر أن تكون منهم .."الآباء الهليكوبتر" حماية مفرطة وأضرار تربوية بالجملة

 حماية مفرطة وأضرار تربوية بالجملة
حماية مفرطة وأضرار تربوية بالجملة

 

الحماية.. هو أول إحساس يمكن أن يشعر به أي أب أو أم عند ولادة طفلهم المنتظر فالخوف الدائم عليهم والرغبة في حماية هذا الكائن الصغير والذي لم يستوعب الحياة بعد من أي ضرر قد يواجهه أو أي شيء قد يحزنه والحفاظ على سلامته وسعادته يعتبر شعور غريزي وجزء مهم من مسؤوليات الوالدين كل ذلك يعد أمر طبيعي بل واجب على الآباء ولكن تكمن بداية المشكلة من تحول هذا الاهتمام إلى إفراط في الحماية يصل إلى حد التدخل الزائد في حياة الابن ونشاطاته وقراراته.

 ففي اللحظة التي تتجاوز فيها الحماية مسؤوليات الآباء وتتعارض مع استقلالية الطفل تتحول الأم أو الأب إلى قائمة " الآباء الهليكوبتر" كما أطلق عليهم باحثو تنمية الطفل" فوستر كلاين" و"جيم فاي" في إشارة منهم إلى الإباء الذين يحومون بشكل دائم كالطائرة فوق رؤوس أطفالهم ويتدخلون في حياتهم وقراراتهم بشكل مفرط حتى أنهم في أحيان كثيرة قد يتخذون هذه القرارات نيابة عن أطفالهم كاختيار الملابس والأصدقاء والهوايات وحتى الأماكن التي يذهبون إليها أو وضع جداول صارمة لكل نشاط أو مكان يقوم به أبنائهم.

وبحسب موقع " Very Well Family" فإن التدخل في حياة الأبناء بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية من أهمها:

- عدم قدرة الابن على تنمية وتطوير مهاراته خاصة ما يتعلق بمهارات حل المشكلات والتفكير والتي يحتاج تطويرها إلى الممارسة الفعلية ولكن مع الآباء المتدخلون فإنهم يمنعوا هذا التطوير عن طريق تدخلهم السريع عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة عند أبنائهم والعمل على حلها مما يؤدي إلى عدم تعلم الطفل مهارة التفكير والبحث عن الحلول لمشكلاته.

- عدم الاعتماد على أنفسهم فنتيجة تقديم الإباء المساعدة بشكل دائم لابنائهم للقيام بمهامهم والتي تصل أحيانا إلى قيامهم بالمهام بدلا عنهم فيؤدي ذلك إلى تأخير الشعور بالاستقلال عند الأبناء وعدم قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم والاعتماد على الآباء معظم الوقت لدرجة أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بأنفسهم حتى وإن كان بسيط.

- عدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم بسبب دفاع الإباء الدائم عنهم وعدم تعليم الأبناء كيفية الدفاع عن أنفسهم وبالتالي لا يستطيع الطفل التحدث عند وقوعه في مشكلة أو حتى شرح موقفه فيكون عرضة دائمة للتنمر والأذى

- عدم اختبار الطفل لمشاعر الفشل والحزن وذلك بسبب الحماية المفرطة والتي تؤدي إلى تجنيب الطفل تعرضه للتجارب السلبية فالطفل بحاجة دائمة إلى اختبار جميع المشاعر عن طريق خوض تجارب مختلفة تؤهله أن يكون على استعداد لتخطي أي موقف يواجهه في حياتهالتي تعمل على تحسين عمل الجهاز الهضمي وتعزيز جهاز المناعة

 

اقرا ايضا : مايا مرسي: الأمهات لديها أعباء نفسية بسبب المسؤوليات ولابد من مشاركة الآباء