بالبلدي

الجيزة ومافيا الإشغالات

مصطفى يونس
مصطفى يونس

.. والأزمة أن تكون بلا قلب، أن يكون همك الأول والأخير هو جمع الأموال، من حلال أو من حرام، فلا فرق لديك بينهما، لا يعنيك هذا المواطن الغلبان الذى باع ذهب زوجته واستلف من أقاربه وأصحابه ودخل فى جمعيات أو قروض ليستأجر محلا يدر عليه دخلا يتعلم منه أولاده ويأكلون ويشربون منه.. هو يسمع مثلى ومثلك تصريحات الحكومة بتشجيع المشروعات الصغيرة، يحاول أن يخرج من خانة البطالة المكتظة على المقاهى، ليكون صاحب محل أو سوبر ماركت أو مقهى حتى.. لكنه سرعان ما ينهار الحلم ويموت الأمل، بمجرد أن يأتى إليه موظف الإشغالات، سيئ السمعة، ناقل الصورة المغلوطة إلى رئيس الحى أو رئيس المدينة، فيأخذ منه «فِردة» أو بالمعنى الدارج «إتاوة» حتى يتركه فى حاله.. هذا وأكثر يحدث فى منطقة إمبابة خاصة المنيرة الغربية..

شكاوى عديدة من الأهالى والبسطاء أصحاب الأكشاك والمحلات الصغيرة، فكلما أجلس فى مكان ما، لا أسمع إلا عن «فتونة» مدير الإشغالات وعضلات رجال الإشغالات وإتاوة رجال الإشغالات.. لا يراعون الله فى عملهم ويستحل بعضهم من المال قليله وكثيره.. أنقل لكم صورة مصغرة عن مافيا جديدة، ستجدونها فى كثير من الأحياء والمدن، أسمع عنها فى الصعيد وفى بعض الأماكن بالقاهرة ولكنها تجاوزت التوقعات فى بعض مناطق الجيزة خاصة المنيرة الغربية، أعتقد أن ما يحدث لا يليق باسم الجمهورية الجديدة التى يبنيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولا يليق باسم اللواء الخلوق أحمد راشد محافظ الجيزة، الذى أعلم وطنيته وحبه الشديد للبسطاء.. أرجو تدخل الأجهزة الرقابية، ومباحث إمبابة والمنيرة الغربية لمنع مثل هذه التجاوزات التى تسيئ لنا جميعا.

اللواء نبيل سليم
ما أصعب ان تكون قياديا محنكا،  كاريزما أمنية فريدة، لديك القدرة على ضبط البوصلة الامنية بالعاصمة، تواصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فى الحوارى والشوارع، تواصل مستمر مع جميع الضباط،  بعبع المتجاوزين، لتفاجأ بأن هناك تقصيرا فى واحدة من اهم دوائر العاصمة،  وهى السيدة زينب،  شكوى منذ ١٥ يوم لأحد الزملاء والتواصل مع مباحث القسم والمتهم محدد ومعروف والأمر بسيط جدا،  لكن لا حياة لمن تنادى .. اعلم يقينا ان اللواء المخضرم نبيل سليم لن يقبل بهذا .
دمتم بخير